يقترب المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي من تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق في الكرة الإيطالية، حيث قد يصبح أول مدرب يفوز بلقب الدوري الإيطالي (السيري آ) مع ثلاثة أندية مختلفة، إذا ما تمكن نابولي من حسم اللقب لصالحه في الجولة الأخيرة من الموسم.
ويستعد نابولي لاستضافة كالياري في المباراة الختامية يوم غد الجمعة، وهو يملك أفضلية بنقطة واحدة عن حامل اللقب إنتر ميلان، الذي يواجه بدوره فريق كومو خارج أرضه. وعبّر كونتي عن إصراره قائلاً: "لقد عضضنا على هذا الهدف ويجب ألا نُفلتَه."
حقق كونتي لقب الدوري الإيطالي أربع مرات من قبل: ثلاث منها مع يوفنتوس بين عامي 2011 و2014، ثم أعاد إنتر ميلان إلى منصة التتويج في 2021 بعد غياب دام 11 عامًا. كما قاد تشيلسي الإنجليزي لتحقيق لقب الدوري الممتاز في 2017.
لم ينجح أي مدرب في الفوز بالدوري الإيطالي مع ثلاثة أندية مختلفة، مباراة واحدة تفصل أنطونيو كونتي عن هذا الإنجاز
رغم أن عدة مدربين فازوا بالدوري الإيطالي مع فريقين مختلفين، لم ينجح أي منهم في تكرار الإنجاز مع ثلاثة أندية. يُستثنى من ذلك فابيو كابيلو الذي توج مع ميلان وروما، وحقق لقبين مع يوفنتوس تم سحبهم لاحقًا بسبب فضيحة التلاعب الشهيرة "كالتشيوبولي".
الملفت أن كونتي تولى قيادة نابولي بعد موسم كارثي، حيث حل الفريق في المركز العاشر في واحدة من أسوأ مهام الدفاع عن اللقب بتاريخ الدوري الإيطالي، وتناوب على تدريبه ثلاثة مدربين. كما غادره عدد من أبرز نجومه، من بينهم فيكتور أوسيمين وخفيتشا كفاراتسخيليا وكيم مين جاي. رغم ذلك، نجح كونتي في إحياء الفريق ومنحه هوية تنافسية واضحة جعلت منه مرشحًا قويًا للقب، ليعيد المدينة وجماهيرها إلى أجواء الحماس.
وقال كونتي عن الجهد الذي بذله هذا الموسم: "آمل بصدق أن أتمكن من الاحتفال بهذا اللقب، لأنه سيكون شيئًا رائعًا. لقد تجاوزت حدودي هذا الموسم، أشعر بالإرهاق وأكاد أصل إلى خط النهاية بالكاد".
مدينة نابولي تعيش حالة من الترقب والحماس، حيث قد تشهد تتويج فريقها بلقب الدوري للمرة الثانية خلال ثلاث سنوات، وهو إنجاز لا يقل عن تلك الحقبة الذهبية التي عاشها النادي مع الأسطورة دييغو مارادونا عندما حقق لقبي 1987 و1990 خلال أربع سنوات. وبحسب ما صرح به كونتي بعد المباراة ما قبل الأخيرة: "لا أملك ما أقوله للاعبين سوى: لنذهب ونحصل على هذا السكوديتو".
