اختفاء جدارية فرعونية من إحدى مقابر سقّارة في ظروف غامضة
7 أكتوبر 2025
كشفت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اختفاء لوحة أثرية نادرة تعود إلى عصر الأسر الفرعونية المتأخرة من مقبرة "خنتي كا" الشهيرة بسقارة.
أوضح بيان الوزارة أن اللوحة اكتُشفت مفقودة مؤخرًا، رغم أن عملية السرقة يُرجح أنّها حدثت خلال عامي 2018 و2019.
وأكدت الوزارة أن الإدارة الأثرية أجرت تحقيقًا داخليًّا مطولًا على مدار الأشهر الماضية، ورفعت تقارير مُفصلة إلى الجهات المختصة التي أحالت الملف إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات.
وأشارت إلى أن اللوحة تُعد من القطع النادرة في التراث المصري القديم، حيث تصور جزءًا من النقوش الجدارية المتعلقة بتقويم وفصول السنة في مقبرة "خنتي كا"، إحدى المقابر المهمة في منطقة سقارة التي تعود إلى عصر الدولة القديمة.
وأضاف البيان أن اللصوص قاموا بقطع اللوحة من جدار المقبرة باستخدام منشار، في حادثة وصفها الخبراء بأنها جريئة وغير مسبوقة، ولم يلحظ العاملون غيابها إلا أثناء عمليات جرد دقيقة للعُهد الأثرية في المنطقة.
وأوضحت الوزارة أن الجهات الأثرية بدأت منذ أسابيع بمراجعة دقيقة لجميع السجلات والدفاتر التاريخية لمقتنيات سقارة، بعضها يعود إلى ستينيات القرن الماضي، بهدف تحديد الفترة الزمنية الدقيقة لاختفاء اللوحة ومطابقة أوصافها وصورها مع القطع المسجلة رسميًا لدى الوزارة.
اللوحة تُعد من القطع النادرة في التراث المصري القديم، حيث تصور جزءًا من النقوش الجدارية المتعلقة بتقويم وفصول السنة في مقبرة "خنتي كا"، إحدى المقابر المهمة في منطقة سقارة التي تعود إلى عصر الدولة القديمة
مقبرة "خنتي كا" إحدى أبرز مقابر الأسرة السادسة، وهي موجودة شمال هرم الملك "تيتي" بمنطقة سقّارة الأثرية. وصاحب المقبرة هو أحد الشخصيات المعروفة في البلاط الملكي، وتشير الرسومات الجدارية عليها إلى طقوس الحياة اليومية والطقوس الدينية والمواسم الزراعية على مدار العام.
أما أبعاد الجدارية المفقودة فهي 40 X 60 سم، وهي مصنوعة من الحجر الجيري، وقد نُقش عليها الفصول الثلاثة.
وتأتي هذه السرقة بعد نحو أسبوعين من حادثة أُخرى أثارت ضجة واسعة، وهي اختفاء سوار ذهبي أثري من المتحف المصري بالتحرير، يعود إلى عصر الانتقال الثالث. وكشفت التحقيقات الإدارية أن إحدى العاملات، وهي أخصائية ترميم بالمتحف، قامت باختلاس السوار ثم مغادرة مقر العمل بهدف بيعه لاحقًا.