أعربت الحكومة الهولندية عن استيائها من نشر الحكومة الإسرائيلية تقريرًا يتهم منظمات مؤيدة للفلسطينيين بالوقوف وراء أعمال العنف التي أعقبت مباراة أياكس أمستردام ومكابي تل أبيب، أوائل الشهر الجاري في مدينة أمستردام.
وفي ردهم على التقرير، قال وزيرا العدل ديفيد فان ويل، والخارجية كاسبار فيلدكامب، إن "مثل هذه الادعاءات العلنية يمكن أن تكون لها عواقب سلبية على الأفراد المعنيين والمنظمات التي يمثلونها"، بحسب ما نقلته وكالة "الصحافة الفرنسية".
واعتبرا أن التقرير يتعارض أيضًا مع مبادئ النظام "القضائي الديمقراطي" الهولندي. وأشارا في رسالة إلى البرلمان أنهما عبّرا عن استيائهما للسلطات الإسرائيلية.
كانت الشرطة الهولندية قد أكدت أن التوترات كانت شديدة قبل انطلاق المباراة، فقد ردد المشجعون الإسرائيليون شعارات معادية للعرب وقاموا بتخريب سيارة أجرة وأحرقوا علمًا فلسطينيًا
وأوضح الوزيران أن تقرير وزارة الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلية يذكر ست منظمات هولندية مؤيدة للفلسطينيين ويربطها بالعنف الذي جرى يومي 7 و8 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 في أمستردام، وأن نتائج التقرير نشرها وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلي على شبكات التواصل الاجتماعي.
وزعم التقرير أن مؤسسة الجالية الفلسطينية في هولندا (PGNL) كان لها دور رئيسي في "التنظيم والتحريض على العنف". كما أعرب الوزيران عن أسفهما لعدم مشاركة التقرير عبر القنوات الرسمية، لأن "أسلوب نشر الوزارة الإسرائيلية للتقرير غير معتاد وغير مرغوب فيه نظرًا للعواقب السلبية المحتملة على السكان الهولنديين".
🎥 بعد تمزيقهم لعلم فلسطين.. مواجهات بين عرب ومشجعين إسرائيليين في #أمستردام pic.twitter.com/dlUuAbrxGi
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) November 8, 2024
يشار إلى أن تلفزيون "إن أو إس" الحكومي الهولندي كشف عن أنه قبل عقد جلسة مناقشة برلمانية حول أعمال العنف في أمستردام، أرسلت وزارة الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلية إلى عدد من النواب الهولنديين وثيقة بعنوان "منظمات مقرها في هولندا لها صلات بحماس تقف وراء هجمات تشرين الثاني/نوفمبر في أمستردام".
وكانت الشرطة الهولندية قد أكدت أن التوترات كانت شديدة قبل انطلاق المباراة، فقد ردد المشجعون الإسرائيليون شعارات معادية للعرب وقاموا بتخريب سيارة أجرة وأحرقوا علمًا فلسطينيًا.
وشهدت العاصمة الهولندية أمستردام مواجهات عنيفة بين مهاجرين من الجالية العربية ومشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي، وذلك عقب نهاية المباراة. وارتفعت حدة المواجهات بعدما عمد مشجعو الفريق الإسرائيلي إلى مهاجمة أحد المنازل، وقيامهم بإنزال العلم الفلسطيني الذي كان على نافذته، بالإضافة لمهاجمتهم لسائقي سيارات الأجرة من أصل عربي.
وشهدت هولندا أزمة سياسية كادت أن تطيح بحكومة رئيس الوزراء الهولندي، ديك شوف، بعد استقالة وزيرة الدولة للمالية، نورا أشهبار، على خلفية تصريحات عنصرية أطلقها أحد وزراء الحكومة تتعلق بالأحداث التي جرت في أمستردام.
