10-يناير-2025
اليمن غارات مشتركة

(AP) صورة أرشيفية لغارات إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة في اليمن

في هجوم وُصف بأنه الأول من نوعه، استهدف هجوم مشترك في تحالف ضم إسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة وبربطانيا بسلسلة من الغارات مواقع مختلفة لجماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، اليوم الجمعة، بحسب ما أفادت قناة المسيرة التابعة للجماعة، فيما قالت وسائل إعلام عبرية إن إسرائيل نفذت الهجمات بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد شنت هجومًا مشتركًا، الخميس الماضي استهدف بسلسلة غارات منطقة جربان في محافظة صنعاء، بالإضافة إلى مديرية حرف سفيان في محافظة عمران، ومديرية اللحية في محافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن.

وقالت قناة المسيرة في سلسلة تدوينات على منصة "إكس" إن "عدوانًا جويًا استهدف محيط ميدان السبعين بالعاصمة، بالتزامن مع توافد جماهيري للمشاركة في مظاهرة تضامنية مع غزة"، مضيفة أن 13 أميركية إسرائيلية بريطانية استهدفت محطة كهرباء حزيز في مديرية سنحان التابعة لمحافظة صنعاء.

قالت قناة المسيرة  إن "عدوانًا جويًا استهدف محيط ميدان السبعين بالعاصمة، بالتزامن مع توافد جماهيري للمشاركة في مظاهرة تضامنية مع غزة"

وأضافت القناة أن الهجمات استهدفت بست غارات ميناء الحديدة غربي اليمن، بالإضافة إلى استهدافها بـ12 غارة مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، وبحسب ما أفادت القناة المحلية فإن الهجوم على الحديدة أدى إلى مقتل شخص واحد، وإصابة ستة آخرين، فيما أسفر الهجوم على محطة كهرباء حزيز عن إصابة ثلاثة أشخاص.

من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم أنصار الله الحوثي، يحيى سريع، في بيان متلفز: "استهدفت القوات المسلحة اليمنية (أنصار الله) حاملة الطائرات الأميركية (يو إس إس هاري) ترومان، وعددًا من القطع الحربية التابعة لها شمال البحر الأحمر بعدد من الصواريخ والمسيرات"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.

وأشار سريع في البيان إلى أن العملية "أفشلت هجومًا جويًا جديدًا ضد اليمن انطلق من ترومان"، مضيفًا أنه تم من خلال هذه العملية "إجبار حاملة الطائرة الأميركية على مغادرة منطقة شمالي البحر الأحمر"، لافتة إلى أن الجماعة نفذت "خلال الـ 48 ساعة الماضية عدة عمليات عسكرية أبرزها استهداف حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان".

في غضون ذلك، قال بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الغارات استهدفت بنى تحتية في محطة الطاقة حزيز التي تستخدم كبنية تحتية كهربائية مركزية لـ"للأنشطة العسكرية" للجماعة اليمنية، مضيفًا أنه "تمت مهاجمة بنى تحتية في ميناء راس عيسى وميناء الحديدة في منطقة الساحل الغربي في اليمن". فيما اكتفى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بالتعليق على الهجمات بالقول: "يدفعون وسيستمرون في دفع ثمن باهظ لعدوانهم علينا".

ونقلت صحيفة "جيروزالم بوست" عن مصدر مطلع قوله إنه جرى خلال الزيارة الأخيرة لنائب قائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم"، براد كوبر، إلى إسرائيل، مناقشة التنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل لـ"التعامل مع التهديد الحوثي". فيما قال عن مصدر آخر إن الهجمات كانت بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا عبر مهاجمتهما أهدافًا محددة، فيما هاجمت إسرائيل أهدافًا أخرى.

وبحسب المصدر ذاته، لم يكن هناك تعاون في الهجوم على الأهداف نفسها، حيثُ تم ضرب أهداف مختلفة. ووفقًا للصحيفة العبرية، فإن الغارات الأخيرة تُعد أكبر هجوم يستهدف الحوثيين بالتنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا على الحوثيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأضافت أن مقاتلات جيش الاحتلال أسقطت نحو 50 قذيفة وقنبلة في الهجوم الأخير.

وأشارت "جيروزالم بوست" إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا ستهاجمان منشآت الأسلحة وقواعد التحكم والقيادة والأماكن تحت الأرض، بينما ستقوم إسرائيل بمهاجمة المنشآت الاقتصادية للحوثيين، والتي لها "استخدام عسكري ومدني مثل الموانئ والمطارات ومحطات الطاقة وما إلى ذلك"، وفق تعبيرها.

وكانت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري قد قالت، اليوم الجمعة، إن الغارات الجوية على ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر استهدفت منشآت تخزين نفط بالقرب من أرصفة الشحن، دون أن ترد تقارير عن أضرار لحقت بسفن تجارية.