1. سياسة
  2. سياق متصل

الاحتلال يواصل تدمير أبراج غزة.. وروبيو يبحث مع نتنياهو ضم الضفة الغربية

14 سبتمبر 2025
القصف الإسرائيلي
تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي للمباني في مدينة غزة (GETTY)
الترا صوت الترا صوت

نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بالمطّلعة بأنّ العملية البرية في مدينة غزة باتت وشيكة، ويأتي "الترهيب" ببدء العملية البرية في وقت ما تزال فيه قوات الاحتلال تواصل تدمير المباني السكنية والأبراج في مدينة غزة وتقصف خيام النازحين، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى في اليوم الـ709 لحرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وعلى وقع الدمار والأشلاء، يقوم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بزيارة إلى المنطقة، حرص على أن تكون البداية فيها من إسرائيل، التي كانت قد اعتدت على دولة قطر رغم أنها تلعب دور الوسيط في مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث نفذت إسرائيل ضربة جوية استهدفت مكان اجتماع قادة الوفد المفاوض لحركة حماس في الدوحة، وقد اعتبر عدد من قادة الحركة أنّ تل أبيب بشنها هذه الضربة وجّهت النار أيضًا للمقترح الأخير الذي طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي كان يحمّل حماس مسؤولية عدم الموافقة على مقترحه مدّعيًا أنّ الحكومة الإسرائيلية وافقت عليه.

أكسيوس: وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيناقش مع نتنياهو ضم الضفة الغربية

دمار وأشلاء

قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي برج الكوثر السكني في مدينة غزة، ليلتحق هذا البرج الشاهق بقائمة الأبراج التي نسفها الطيران الإسرائيلي خلال الأيام القليلة الماضية، تمهيدًا لعمليته البرية المزمعة في القطاع.

وتسعى قوات الاحتلال من خلال هذه العمليات إلى دفع أكثر من نصف مليون فلسطيني في المدينة للنزوح نحو الجنوب، وتحديدًا إلى مواصي خانيونس التي يصنفها الاحتلال "ملاذًا آمنًا"، رغم انعدام الخدمات الأساسية فيها من ماء وكهرباء ومرافق صحية، فضلًا عن تعرضها المتكرر للقصف.

وفيما يتعلّق بآخر العمليات التي نفذها جيش الاحتلال في مدينة غزة، أفادت مصادر مختلفة بقيام مسيرة إسرائيلية، من نوع "كواد كابتر"، باستهداف سيارة في محيط مستشفى الشفاء غرب غزة، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وجرح آخرين.

وطال القصف الإسرائيلي أيضًا خيامًا تُؤوي نازحين داخل ملعب فلسطين في حي الرمال غرب مدينة غزة، وأدى هذا القصف إلى استشهاد أربعة فلسطينيين وجرح آخرين بينهم سيدة وطفل، واشتعال النيران في الخيام.

كما قامت قوات الاحتلال بقصف منزل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة وآخر في حي تل الهوا، وقد أظهرت مقاطع متداولة اندلاع حرائق وآثار الدمار في المكانين المستهدفين، دون أن تتمكن فرق الإنقاذ من الاقتراب من الموقع والتأكد من وجود شهداء أو جرحى.

وفي شارع حميد غرب مدينة غزة، أُصيب عدد من الفلسطينيين إثر قصف طائرات الاحتلال منزلًا يعود لعائلة "الشريف"، كما استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي مخيم النصيرات وحيي الزيتون والشجاعية في مدينة غزة.

أما في وسط القطاع المحاصر، فقد وقع 6 شهداء على الأقل، جراء قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي النازحين غرب مدينة دير البلح.

النزوح الاضطراري

يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي يوميًا بقصف الأبراج ونسف المنازل في مدينة غزة، مستخدمًا في سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها في المدينة، الروبوتات المفخخة بالإضافة لضربات المقاتلات من طراز إف-16 وإف-35. وتُجبر سياسة الأرض المحروقة الأهالي على مغادرة مدينة غزة، وهذا ما يطمح إليه الاحتلال الذي يريد أن يهجر كامل سكان المدينة منها نحو وسط القطاع وجنوبه.

ووثقت مقاطع مصوّرة نزوح عشرات الأسر من شمال قطاع غزة ومدينة غزة نحو الجنوب عبر شارع الرشيد، على وقع القصف المكثّف.

وتتحدث المعطيات غير الرسمية عن نزوح أكثر من 90 ألف شخص خلال الأيام الأولى من بدء عملية غزة، ومن المتوقع أن يكون هذا الرقم قد تضاعف مع تكثيف الاحتلال لعمليات القصف التي تستهدف الأبراج السكنية والمنازل وأماكن النازحين.

ومع تواصل حركة النزوح من شمال قطاع غزة ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عدد النازحين أمس السبت وصل إلى أكثر من 250 ألف شخص، فيما أكد الدفاع المدني في غزة أن عددهم يقارب 68 ألفًا فقط.

المرحلة الثانية من احتلال مدينة غزة

يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق المرحلة الثانية من العملية العسكرية لاحتلال مدينة غزة، بحسب ما نقلته القناة الـ12 عن مصدر أمني، ويتوقع الإسرائيليون أن تستغرق العملية العسكرية الجارية لاحتلال كامل مدينة غزة عدّة أشهر. 

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد أكّدت أن "التقديرات الزمنية لاحتلال كامل مدينة غزة، عرضت خلال اجتماع الكابينيت". وبالنظر إلى هذه التقديرات من جهة، والعدوان الإسرائيلي على قطر من جهة ثانية، فإن فرص التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى باتت محدودة جدًّا، وتتحدث بعض المصادر عن تجميد تام للمفاوضات.

ويستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، في حديث مع هيئة البث الإسرائيلية، أن تنجح عمليات عربات جدعون الثانية في "القضاء على حماس"، قائلًا: "حماس تريدنا أن نغرق في وحل مدينة غزة وسيكون هذا نصرًا دبلوماسيًا غير مسبوق" وفق تعبيره.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فلا يزال متمسكًا بكامل أهداف الحرب، وقال مدافعًا عن قراره بالعدوان على قطر "إنّ القضاء على قادة حركة حماس المقيمين في قطر سيزيل العقبة الرئيسية أمام إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب في غزة"، حسب مزاعمه.

وردّ منتدى عائلات الإسرائيليين المحتجزين في غزة على تصريحات نتنياهو بالقول إن من يمثّل "عقبة أمام إنهاء الحرب وإطلاق سراح المحتجزين هو نتنياهو".

زيارة روبيو للمنطقة

يتواصل الدعم الأميركي لإسرائيل رغم كل الانتهاكات والتجاوزات التي قامت وتقوم بها، وفي هذا الصدد من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الأحد، إلى إسرائيل، وذلك وسط حراك دبلوماسي عربي وإقليمي مندد بالعدوان الإسرائيلي على قطر من جهة، وبمساعي دولة الاحتلال إلى ضم الضفة الغربية المحتلة.

واستبق روبيو زيارته لإسرائيل بتأكيد أن "الاختلاف بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطر لن يغير من دعم الولايات المتحدة لإسرائيل".

وأفاد موقع أكسيوس الأميركي، اليوم الأحد، بأن روبيو "سيناقش مع نتنياهو إمكانية ضم الضفة الغربية"، وأضاف الموقع الأميركي، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين، أن روبيو أشار في اجتماعات خاصة إلى أنه "لا يعارض ضم الضفة الغربية". 

وكان روبيو قد برّر التحركات الإسرائيلية نحو اتخاذ قرار الضم بالجهود والمساعي الدبلوماسية التي تقودها فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الإثنين المقبل، في نيويورك.

كلمات مفتاحية
قوات الدعم السريع

الحرب في السودان: هل تلوح مؤشرات لوقف التصعيد؟

يبدو الوضع في السودان متأرجحًا بين خيار التصعيد أو الهدنة الإنسانية المقترحة من قبل الآلية الرباعية الدولية

حي الشيخ رضوان

تصعيد إسرائيلي مزدوج: حصار خانق على غزة واعتداءات مستمرة في الضفة الغربية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت شنّ غاراتها الجوية على قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، بالتزامن مع تصاعد الاعتداءات في الضفة

الدمار في غزة

غزة بعد الهدنة: الفلسطينيون بحاجة إلى مستقبل لا مجرد مساعدات

ما المستقبل الذي ينتظر الفلسطينيين في غزة؟

قوات الدعم السريع
سياق متصل

الحرب في السودان: هل تلوح مؤشرات لوقف التصعيد؟

يبدو الوضع في السودان متأرجحًا بين خيار التصعيد أو الهدنة الإنسانية المقترحة من قبل الآلية الرباعية الدولية

الأفراح في اليمن (شبكات التواصل الاجتماعي)
فنون

الفن في زمن الحرب: الأعراس تعيد رسم خريطة الغناء اليمني

الأفراح والغناء اليمني

مهرجان اندي تشينا - Getty
نشرة ثقافية

الرقابة الصين تتسبب في إلغاء مهرجان سينمائي مستقل في نيويورك

الرقابة في الصين والمهرجانات الفنية

حي الشيخ رضوان
سياق متصل

تصعيد إسرائيلي مزدوج: حصار خانق على غزة واعتداءات مستمرة في الضفة الغربية

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر السبت شنّ غاراتها الجوية على قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار، بالتزامن مع تصاعد الاعتداءات في الضفة