15-أبريل-2025
الفيفا

بالقرب من مقر الفيفا "رويترز"

أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، أن الفيفا يدرس إقامة مباراة فاصلة بين لوس أنجلوس إف سي ونادي أميركا المكسيكي لتحديد الفريق الذي سيحلّ محل نادي ليون في البطولة، بعد استبعاد الأخير من المسابقة بسبب مخالفته لقواعد ملكية الأندية المتعددة.

وجاءت تصريحات إنفانتينو في مؤتمر صحفي مساء الاثنين في ملعب مرسيدس بنز في أتلانتا بالولايات المتحدة، حيث أكد أنه سيتم اتخاذ القرار النهائي بشأن استبعاد ليون في غضون أسبوعين. وقال إنفانتينو: "سنحترم أي قرار يصدر عن محكمة التحكيم الرياضي (CAS)"، مشيرًا إلى أن الفيفا يدرس إمكانية إقامة المباراة الفاصلة بين لوس أنجلوس إف سي، وصيف دوري أبطال الكونكاكاف، ونادي أميركا المكسيكي الذي يأتي في الترتيب التالي من حيث الأداء.

حدد الفيفا البديل المحتمل لنادي ليون المكسيكي في بطولة كأس العالم للأندية، وقرر أيضًا اعتماد كاميرات تتواجد في جسم الحكام خلال مباريات البطولة

وكانت محكمة التحكيم الرياضي قد أصدرت حكمًا في الشهر الماضي باستبعاد ليون من كأس العالم للأندية 2025، التي ستُقام في الولايات المتحدة بين 14حزيران/يونيو و13 تموز/يوليو 2025، بسبب انتهاكه لقواعد ملكية الأندية المتعددة. وعلى الرغم من استئناف النادي الفرنسي ضد القرار، فإن محكمة التحكيم الرياضي لم تُصدر بعد حكمًا نهائيًا بشأن القضية.

وتُعد البطولة المقبلة نسخة موسعة، ستشمل 32 فريقًا من جميع قارات العالم، وهو ما يرفع من قيمة المنافسة ويجعلها حدثًا رياضيًا ضخمًا من جميع النواحي.

كاميرات الجسم لتجربة مشاهدة جديدة

وفي سياق متصل بالبطولة، أعلن الفيفا أيضًا عن إدخال كاميرات الجسم للحكام خلال المباريات في البطولة القادمة، مما سيوفر للمشجعين منظورًا جديدًا حول الأحداث داخل الملعب. ستكون هذه الكاميرات وسيلة لتوثيق وتقديم تجربة غير مسبوقة للجماهير، من خلال منحهم رؤية مباشرة لما يراه الحكم أثناء المباراة.

وأشار بييرلويجي كولينا، رئيس لجنة حكام الفيفا، إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التطوير المستمر للتكنولوجيا في عالم كرة القدم، مضيفًا: "نعتقد أن هذه فرصة لتقديم تجربة مشاهدة جديدة للمشجعين من زاوية لم يسبق أن قُدّموا بها من قبل. كما أن هذه التكنولوجيا ستكون مفيدة للغاية في تدريب الحكام، حيث يمكنهم مراجعة قراراتهم من خلال وجهة نظر الحكم نفسه في وقت لاحق".

وستساهم هذه الكاميرات في تحسين عملية تقييم أداء الحكام، إذ ستكون هذه اللقطات وسيلة أساسية لتوضيح قرارات الحكم خلال جلسات التقييم والتحليل بعد المباريات. ومن المتوقع أن تعزز هذه التقنية من شفافية الحكم في اتخاذ القرارات، بما يعزز من مصداقية الفيفا في تنظيم البطولات الكبرى.

وتأكيدًا على الاهتمام بتطوير اللعبة وتحسين سير المباريات، أعلن الفيفا عن تطبيق قواعد أكثر صرامة ضد إضاعة الوقت من قبل حراس المرمى، إذ سيُمنح الفريق الخصم ركلة ركنية إذا احتفظ الحارس بالكرة لأكثر من 8 ثوانٍ، بدلاً من منح ركلة حرة غير مباشرة كما كان معمولًا به في النسخ السابقة. تهدف هذه القاعدة إلى تقليل تأثير إضاعة الوقت على سير المباريات، خاصة في المباريات التي تشهد تنافسًا شديدًا.

شملت قائمة الحكام العرب المختارين لإدارة مباريات كأس العالم للأندية، 4 حكام من قطر، و3 من الجزائر ومثلهم من الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة لحكم واحد من كل من مصر وليبيا وموريتانيا والمغرب

ومن جانب آخر، كشف الفيفا عن تعيين 117 حكمًا لإدارة مباريات البطولة، التي ستكون أول نسخة موسعة لكأس العالم للأندية. يتضمن الطاقم التحكيمي 35 حكم ساحة، 58 حكم مساعد، و24 حكم فيديو، ويشمل هؤلاء الحكام 41 اتحادًا وطنيًا حول العالم. ويُعدّ هذا التعيين خطوة كبيرة في مجال التحكيم، حيث ستكون البطولة فرصة أولى لحكام كثيرين من أجل المشاركة في حدث رياضي بهذا الحجم.

وأشار كولينا إلى أن الحكام الذين تم اختيارهم سيخوضون تجربة تاريخية في البطولة الموسعة، التي ستضم 32 فريقًا من مختلف أنحاء العالم، ممثلين عن جميع قارات الفيفا. وأكد أن هذا الحدث سيُسهم في رفع مستوى الأداء التحكيمي في جميع البطولات القادمة، بفضل التدريبات والتحسينات المستمرة في الأدوات المستخدمة لتقييم الحكام. وأضاف كولينا: "نحن نعمل على رفع المستوى العالي الذي تم تحقيقه في البطولات السابقة. مع توسيع البطولة، سيكون من الضروري أن يبذل الحكام أقصى جهدهم في الحفاظ على هذا المعايير العالية".

وشملت قائمة الحكام العرب المختارين لإدارة مباريات كأس العالم للأندية، 4 حكام من قطر، و3 من الجزائر ومثلهم من الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة لحكم واحد من كل من مصر وليبيا وموريتانيا والمغرب. ويتواجد ضمن قائمة حكام الساحة، كل من الإماراتي عمر آل علي، والقطري سلمان فلاحي، والجزائري مصطفى غربال، والموريتاني دحان بيدا، والليبي معتز الشلماني. وتضم قائمة الحكام المساعدين القطري رمزان سعيد النعيمي ومواطنه ماجد الشمري، والجزائريين مقران غوراري وعباس زرهوني.