09-يناير-2025
سفارة فلسطين في دمشق

(صفحة السفارة في فيسبوك) أمام سفارة فلسطين في دمشق

أعلنّا قبل يومين، كمجموعة من الشبان والشابات الفلسطينيين والفلسطينيات والسوريين والسوريات، عن وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة الفلسطينية في دمشق، لعدة أهداف أعلنّا عنها على النحو التالي: "وأهداف الوقفة هو المطالبة بفك الحصار عن مخيم جنين، ولدينا الكثير من الأسئلة للوفد الفلسطيني القادم إلى سوريا كجهة تمثيلية للفلسطينيين السوريين للحديث مع الإدارة السورية الجديدة، ولنؤكد أنّ قلوبنا مع غزة، ومع قضية اللاجئين، وضد أي تصفية للقضية الفلسطينية، ومع الحفاظ على هوية المخيمات الفلسطينية في كل مكان".

وكنا قد عرّفنا أنفسنا على هذا النحو: "نحن مجموعة من الشبان والشابات الفلسطينيين والفلسطينيات السوريين والسوريات. نعلن أنّ وقفتنا لا تنفصل عن إطار الاحتجاج السلمي كحقٍّ من الحقوق، ونعلن انفصالنا عن أيّ جهة، وأننا لا ننتمي إلا لفلسطين، وعدم اتّباعنا لأي أجندة سياسية".

وحدّدنا برنامج الوقفة، دون الخروج عنه، مؤكدين أنها "وقفة صامتة"، دون هتافات، وتقوم على رفع اللافتات والبوسترات والمطالبات فقط.

"برنامج الوقفة:

- التجمع عند الساعة الثانية عشر ظهرًا أمام مبنى السفارة.

- دقيقة صمت على أرواح الشهداء الفلسطينيين والفلسطينيات، السوريين والسوريات.

- رفع اللافتات وإبرازها وإعلانها لتوضيح النقاط التالية:

* التوكيد على أننا موجودون بمطالب مُحقّة ومشروعة.

* التوكيد على شراكة الشعبين الفلسطيني والسوري.

* تذكير السلطة الفلسطينية (ممثلنا الشرعي) بهويتنا الفلسطينية وواجباتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين وشرعية حق العودة.

* أننا منظّمون ولا نريد إثارة أي فوضى، ولا نتبنى أي أجندة سياسية، بل نخرج بمطالب محقة ومشروعة، ونريد إيصال صوتنا".

جانب من الوقفة امام سفارة فلسطين
جانب من الوقفة أمام سفارة فلسطين في دمشق

وحددنا اللافتات ولم نخرج عنها على الإطلاق، وهي: "منظمة التحرير ملك للشعب الفلسطيني"

"فكّوا الحصار عن مخيم جنين"، "مخيمات جنين، تل الزعتر، نهر البارد، صبرا وشاتيلا، مخيم اليرموك: القاتل واحد"، "واحد واحد واحد.. فلسطيني وسوري واحد"، "أوقفوا الحرب على غزة - Ceasefire in Gaza"، "بدنا حدا يمثلنا ما يمثل علينا"، "المخيمات أصل الحكايات".. مع التشديد على رفع أعلام فلسطين والثورة السورية فقط".

فوجئنا، عند الساعة الحادية عشر ونصف تقريبًا، بمسيرة مضادة أمام مبنى السفارة، أعلنت عنها قناة عودة على هذا النحو: "وقفة دعم أمام السفارة في دمشق، دعم لفخامة السيد الرئيس محمود عباس وحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية والمؤسسة الأمنية الفلسطينية". أما اللافتات المرفوعة فكانت واحدة منها تقول: "لا لاستقبال شبيحة فصائل إيران وأذنابها في سفارة دولة فلسطين".

ومع أنّ برنامج الوقفة الاحتجاجية مُعلَن، فقد تمّ منعنا من الاحتجاج، وتفتيش اللافتات والبوسترات التي معنا، وسرعان ما بدأ الطرف الآخر (يؤسفنا استخدام هذا القول، لأننا جميعًا أبناء فلسطين) بالتحريض علينا واستخدام هتافات اتهامية ضدنا، ثم تم الاعتداء علينا بالضرب، وأُطلِقت النار في الهواء، واعتُقِل عشرة أشخاص بينهما صحفيان، ظلوا نحو خمس ساعات حتى تم إخراجهم من قيادة الشرطة.

كمجموعة من الشبان والشابات الفلسطينيين والفلسطينيات والسوريين والسوريات، نعيد التوكيد مجددًا على عدم انتمائنا إلى أي أجندة سياسية، وعدم تبنّينا لأي خطاب، وأننا ما خرجنا إلا بدافع الانتماء لفلسطين والمخيمات الفلسطينية في كل مكان، وبحقنا القانوني بالاحتجاج السلمي "الصامت"، ولم يُسمح لنا حتى برفع اللافتات.

نستنكر الطريقة التي عوملنا بها، والاعتداء بالضرب علينا، وإطلاق النار بالهواء، وإقصائنا من الشارع، الذي هو ملكٌ للجميع، واعتقال بعضنا، وبث الذعر في نفوسنا. نؤكد أنّ هذا الإقصاء لا يتقاطع مع حقنا القانوني بالاحتجاج أمام سفارة تمثلنا، ومن حقنا الاحتجاج السلمي أمامها، وضد الوفد الفلسطيني المرسل لتمثيلنا كفلسطينيين سوريين.

نؤكد مجددًا أننا لا نعمل إلا بدافع الانتماء لفلسطين والمخيمات، وللفلسطينيين والفلسطينيات في كل مكان، ونحن منهم، ولم نكن لنظن ولا نتوقع، أنّ من المبادئ الأخلاقية والوطنية والسياسية، حصول كل ما حصل.