دخل العدوان الإسرائيلي في اليوم الـ358 على مختلف أنحاء القطاع مرحلة جديدة، وذلك في أعقاب تكثيف جيش الاحتلال الغارات الجوية التي استهدفت كامل الحدود اللبنانية، بما في ذلك العاصمة بيروت، وإعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال استهداف اجتماعًا لقادة الصف الأول في "حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط تضارب الأنباء بشأن مزاعم الاحتلال أن الغارة استهدفت الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في ظل عدم صدور أي بيان رسمي عن "حزب الله".
وفي التفاصيل، أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" نقلًا عن مصادر محلية، بأن طواقم الدفاع المدني انتشلت شهيدين إلى جانب عدد من الإصابات نتيجة قصف لجيش الاحتلال استهدف منزلًا مأهولا بالسكان في بلوك "C" بالنصيرات وسط القطاع، وذلك بالتزامن مع نسف قوات الاحتلال مباني سكنية في بلدة المغراقة.
وقالت وكالة "وفا"، إن فلسطينيًا استشهد جراء قصف مدفعية قوات الاحتلال استهدف شارع صلاح الدين قبالة مخيم النصيرات، كما استشهد فلسطيني في قصف مدفعية قوات الاحتلال استهدف الطريق الفاصل بين مخيمي المغازي والبريج، وسط القطاع.
دخل العدوان الإسرائيلي في اليوم الـ358 على مختلف أنحاء القطاع مرحلة جديدة، وذلك في أعقاب تكثيف جيش الاحتلال الغارات الجوية التي استهدفت كامل الحدود اللبنانية
وأضافت وكالة "وفا"، أن طائرات الاحتلال الحربية شنت غارة على حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، فيما قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الجنوبية لحي الصبرة، جنوبي مدينة غزة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد وصف غزة بالمكان "الأكثر خطورة في العالم في ما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية"، لافتًا إلى "مقتل 225 من موظفي الأمم المتحدة في غزة، أغلبهم من الفلسطينيين"، وشدد على ضرورة التحقيق ومحاسبة المسؤولين عن القتل، متطرقًا "إلى الحملة والمعلومات المضللة ضد مسؤولي الأمم المتحدة وكياناتها".
الاحتلال يفرض رقابة صارمة على إعلامه بخصوص الخسائر للحفاظ على معنويات الإسرائيليين وممارسة الحرب النفسية كأحد عناصر الحرب، بحسب وكالة الأناضول. اقرأ أكثر: https://t.co/cxznjpl8us pic.twitter.com/sxCVGoCVMK
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) September 27, 2024
وارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي إلى أكثر من 41534 ألف فلسطيني وفلسطينية، فضلًا عن إصابة أكثر من 96092 ألف آخرين، وذلك في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
الاحتلال يجند ثلاث كتائب احتياط بالضفة
وفي الضفة الغربية المحتلة، أفاد موقع "العربي الجديد"، باقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرق نابلس، شمالي الضفة الغربية، بعدة آليات عسكرية ترافقها جرافة "D9" من جهة حاجز حوارة، وتمركزت في منطقة السوق.
كما قالت وكالة "وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عزون شرقي قلقيلية بعدة آليات جابت شوارع وأحياء في البلدة، وسط إطلاق نار كثيف، وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال تمركزت في منطقة المثلث، وأطلقت النار صوب مركبات المدنيين، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات.
وذكرت وكالة "وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية سالم شرق مدينة نابلس، شمالي الضفة، بعدة آليات عسكرية وتجولت في شوارع وأحياء القرية، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وكانت شظايا صاروخ اعتراضي إسرائيلي قد سقطت، اليوم السبت، في بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية، دون وقوع إصابات، في الوقت الذي دوت صافرات الإنذار في كثير من مستوطنات الضفة الغربية، بعد إطلاق صواريخ من لبنان.
إذاعة الجيش الإسرائيلي تعلن سقوط صاروخ أطلق من #لبنان، في منطقة مفتوحة قرب رام الله بالضفة الغربية pic.twitter.com/ewr4HDES29
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 28, 2024
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن الجيش الإسرائيلي قرر تجنيد ثلاث كتائب احتياط بالمنطقة الوسطى، بعد تقييم للأوضاع الأمنية على خلفية مخاوف من التصعيد بالضفة الغربية، خلال فترة الأعياد اليهودية.
الاحتلال يوسع عدوانه على لبنان
إلى ذلك، تصدّرت الأخبار الواردة من لبنان، أمس الجمعة، المشهد في منطقة الشرق الأوسط، غداة إعلان جيش الاحتلال استهداف مقر القيادة المركزية لـ"حزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت، ووفقًا لبيان جيش الاحتلال، فإن الغارة الأعنف التي شهدتها الضاحية الجنوبية استهدفت الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، الذي كان حاضرًا في الاجتماع، وفق قوله.
وفيما أكدت مصادر مقربة من "حزب الله"، أن نصر الله يوجد "في مكان آمن"، نافيةً مزاعم تحدثت عن اغتياله، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مقرب من "حزب الله"، أن الاتصال بالقيادة العليا للحزب انقطع بعد الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية، فيما لم يصدر الحزب أي بيان ضمن هذا السياق حتى لحظة إعداد التقرير.
وشهدت الضاحية الجنوبية، فجر اليوم السبت، حركة نزوح كبيرة جراء إصدار جيش الاحتلال أوامر إخلاء للسكان، متذرعًا بأن "حزب الله" يستخدم المباني مخازن للأسلحة، ورد الحزب في بيان مؤكدًا أنه "لا صحة لادعاءات العدو الصهيوني الكاذبة عن وجود أسلحة أو مخازن أسلحة في المباني المدنية التي استهدفها بالقصف في الضاحية الجنوبية قبل قليل".
وشنت مقاتلات جيش الاحتلال عشرات الغارات الجوية، ليل الجمعة – السبت، استهدفت بلدات ومدن جنوب وشرق لبنان، فضلًا عن عشرات الغارات التي ضربت أحياء الضاحية الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ"حزب الله"، ويُعرف عنها أنها من الأحياء المكتظة بالسكان.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، قد هدد، أمس الجمعة، باستهداف مطار بيروت سابقًا الدولي، وقال في تصريحات صحفية: "لن نسمح بنقل أسلحة إلى منظمة حزب الله الإرهابية بأي طريقة من الطرق. نعلم بشحنات الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله وسنحبطها. طائرات تابعة لسلاح الجو تقوم بدوريات حول مطار بيروت راهنًا".
#عاجل | 10 انفجارات على الأقل في سماء خليج حيفا، وصفارات الإنذار تدوي في عكا ومناطق واسعة في الجليل الأعلى والغربي.. تغطية خاصة
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 28, 2024
من جانبه، نفى وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، علي حمية، اليوم السبت، المزاعم الإسرائيلية التي تتحدث عن استخدام مطار بيروت الدولي لإيصال أسلحة إلى "حزب الله"، وأكد في تصريحات لـ"تلفزيون الجديد" اللبناني أن مطار بيروت "مدني بامتياز"، مضيفًا أن "حركة الطائرات العسكرية في مطار بيروت تخضع لموافقة الجيش اللبناني حصرًا".
وفي السياق، قال جيش الاحتلال، إنه "بعد إطلاق صفارات الإنذار في منطقة الجليل الأعلى، رُصدت حوالى عشرة صواريخ أُطلِقَت من لبنان"، مضيفًا أنه اعترض بعضها، فيما قالت وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله"، إن صلية صاروخية ثقيلة أطلقت من المنطقة الحدودية باتجاه الأراضي المحتلة، وأن صفارات الإنذار دوّت في المستوطنات الواقعة شرقي صفد.
وكان مراسل "التلفزيون العربي"، قد أفاد بدوي انفجارات في مركز "إسرائيل" دون تفعيل صفارات الإنذار، مشيرًا إلى نقل ثماني إصابات طفيفة إلى مستشفى الجليل الغربي في نهاريا بعد إطلاق صواريخ من لبنان، وأضاف أن صفارات الإنذار دوت في الجليلين الأعلى والأسفل وعكا وجنوب حيفا ومرج ابن عامر والضفة الغربية.