يقترب موعد مغادرة محمد صلاح صفوف الريدز، بعد أن ينتهي عقده في صيف 2025، لتنتهي قصة الملك المصري بعد ثمانية أعوام من العطاء. وتدور الشائعات المختلفة حول تجديده ورحيله، فهناك تقارير بشأن تجديد عقده، وأخرى تشير إلى رحيله متجهًا إلى دوري روشن السعودي.
يُسابق ليفربول الزمن للوصول إما لتجديد عقد صلاح، أو التعاقُد مع جناح أيمن آخر في نافذة الصيف المقبل. جدد الفرعون أم لا، يتعين على ليفربول أن يبحث عن البديل المناسب لهداف الدوري الإنجليزي، خصوصًا مع استمرار المفاوضات فترة جاوزت نصف الموسم.
أسلوب اللعب الذي يبحث عنه ليفربول في بديل صلاح
يحتاج ليفربول إلى جناحٍ أيمن سريع، وفي الوقت نفسه يستطيع الجري بالكرة، ويتوج جملته الهجومية بهدف. سيوضع هذا الجناح في نظام 4-3-3 الخاص بسلوت، ودور صلاح فيها كان المهاجم الداخلي، يتحرك تجاه منطقة الحارس من الناحية اليمنى، ويُسدد بيسراه داخل وخارج المنطقة.
يُسابق ليفربول الزمن للوصول إما لتجديد عقد صلاح، أو التعاقُد مع جناح أيمن آخر في نافذة الصيف المقبل
تحركات هذا الجناح دون الكرة ستكون بعرض منطقة الحارس، ساحبًا المدافعين معه ليخلق مساحاتٍ أكبر للمهاجمين. يُضاف على هذا الذكاء في التعامل بالكرة، فيستطيع المساهمة بلمساتٍ سريعة وحاسمة أثناء الهجمات المضادة، أو حتى في بناء اللعبة من الخلف.
تُبسط هذه الكلمات أرقام صلاح هذا الموسم، والتي وصلت إلى 28 هدفًا و19 تمريرة حاسمة، ليُساهم مباشرةً في 47 هدفًا في 36 مباراة في جميع المسابقات التي شارك فيها. أيًا كان من سيعوض هذه الأرقام، سيحتاج إلى السرعة نفسها، الذكاء في التعامل مع الكرة، وتسديدات تُمكِنُه من إنهاء الفرص من ناحيته.
يضاف على أسلوب اللعب تفضيلات ليفربول المعتادة، فالفريق لا يفكر في أكبر الأسماء لتعويض مغادريه، بل يتجه إلى التوقيع مع لاعب صغير السن ويمتلك نفس أسلوب اللعب الأساسي، لهذا لن نرى أسماء مثل رافينها وساكا في قائمة أولويات ليفربول.
بريان مبويمو - بيرنتفورد
يتميز الدولي الكاميروني بنفس سمات صلاح في بداياته، يلعب بقدمه اليسرى على الجناح الأيمن ويمتاز بسرعته الفائقة وقوته البدنية، خصوصًا أنه نادر الإصابة مثل صلاح. مبويمو ليس غريبًا على الكرة الإنجليزية، ويمتلك خبرة جيدة منذ أول موسم له في الممتاز، موسم 2021/2022، بعد أن ساهم في صعود ناديه من التشامبيونشيب أول مرة منذ 74 عامًا.

يقدم الدولي صاحب الـ 24 عامًا موسمه الأفضل حتى الآن، مُسجلًا 14 هدفًا وصانعًا ثلاثة في 25 مباراة ضمن الدوري الممتاز، ولم يغب عن مباراة واحدة حتى الآن منذ بداية الموسم، ويمكنه أن يقدم الكثير لليفربول، خصوصًا وأن سنه الصغير يسمح له بالتطور أكثر تحت قيادة سلوت، وبخبرته الجيدة في الممتاز الإنجليزي.
يوهان باكايوكو - بي إس في آيندهوفن
ارتبط جناح آيندهوفن بليفربول أكثر من مرة، وحتى الآن تظهر هذه الشائعات بنية ضم باكايوكو لكتيبة الريدز. باكايوكو يقدم كرة قريبة لتلك التي يُقدمها صلاح، سرعته وتحكمه في الكرة قريبٌان جدًا مِما يُقدمه جناح الريدز، ويمتلك دقة جيدة مع العرضيات والتحرك في الثُلث الثالث لسحب المدافعين حوله. يُضاف على هذا استعداده الدائم للعودة من أجل الدفاع عن الكرة، ليشارك في بناء الهجمات من الخلف عند الهجوم العكسي.

يعرف سلوت مدى قوة باكايوكو، لأنه دربه في الموسم الماضي مع بي إس في آيندهوفن، وقدم باكايوكو أفضل موسم له وقتها، وكانت إحصائياته قريبة من نسخة نيمار 2016-2017 في بناء الهجمات. ساهم باكايوكو في 13 هدفًا منذ بداية الموسم في كل المنافسات، حيث سجل عشرة أهداف وصنع ثلاثة.
رودريجو - ريال مدريد
يظهر اسم رودريجو بقوة عند ذكر أفضل أجنحة العالم، ويُقدم مستويات رائعة مع ريال مدريد، ولكن الأداء الذي يقدمه قد لا يظهر بالصورة نفسها بعد وصول مبابي، ومع وجود بيلينغهام وفينيسيوس، عادةً لا يحصل على نصيبه من التغطية الإعلامية التي يستحقها. هذه قد تكون النقطة الذي يبحث عنها رودريجو الآن، والذي يستطيع أن يصبح النجم الأول في هجوم ليفربول إن قرر التوجه للدوري الإنجليزي.

بملف مشابه لصلاح، وبعمر الـ 24 عامًا، يقدم رودريغو المزايا نفسها التي يبحث عنها سلوت في جناحه، ولكن الفارق هو أن رودريجو يلعب بقدمه اليمنى. سرعته، ذكاءه في التعامل مع الكرة والجري بها تشفع له هذه النقطة الغائبة، خصوصًا وأن قدرته على صناعة اللعب لا زال يمكن تطويرها، مع العلم أنه ساهم في 20 هدفًا، مسجلًا 12 وصانعًا لثمانية في جميع المنافسات هذا الموسم.
أنطوان سيمينيو - بورنموث
يُشاع أن ليفربول حاول ضم الغاني الدولي في نافذة كانون الثاني/يناير الماضي، وقد يحاول ليفربول مرًة أخرى في التوصل إلى اتفاق مع جناح بورنموث سيمينو في الصيف القادم. ففي حالة مغادرة صلاح أم لا، سيكون خيارًا جيدًا لتدعيم صفوف الفريق وتنمية موهبته. يتقارب أسلوبه من أسلوب صلاح، بالأخص في الجري بالكرة أو دخول منقطة الحارس من الناحية اليمنى، ولكنه لا يقدم أفضل العرضيات ومستواه أقل في مواقف الـ 1ضد1.

بعمر 24 عامًا، يمكنه أن ينمي هذه الجزئية مثل صلاح، والذي لم يكن بنفس القوة البدنية أيام روما وفيورنتينا. بخبرة في الدوري الإنجليزي الممتاز، قد يفكر ليفربول في التوجه لسيمينو كحل أقل تكلفة، مع العلم أنه سجل تسعة أهداف وصنع خمسة هذا الموسم، في 27 مباراة.