يبدو أن صيف 2025 سيشهد واحدة من أكثر التحركات إثارة في سوق الانتقالات، بعدما أعلن كيفن دي بروين أنه سيغادر مانشستر سيتي بعد مسيرة حافلة دامت ما يقرب من عقد كامل، ليصبح هدفًا مفاجئًا لنادي أستون فيلا الذي يسعى لتعزيز صفوفه بلاعبين من الطراز العالمي.
دي بروين، الذي يُعتبر على نطاق واسع أحد أفضل لاعبي خط الوسط في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، لن يُجدد عقده مع مانشستر سيتي. وقرار الإدارة بعدم تجديد التعاقد يأتي في وقت يُعيد فيه السيتي بناء فريقه للمستقبل، مع التركيز على عناصر شابة وأقل تكلفة من حيث الرواتب والإصابات.
لا يمكن تجاهل القيمة التسويقية الهائلة التي يجلبها دي بروين معه، سواء من حيث حقوق البث، أو بيع القمصان، أو حتى تعزيز سمعة النادي عالميًا
وعلى هذا الأساس، من المقرر أن يرحل النجم البلجيكي في صفقة انتقال حر، مما يجعله هدفًا مغريًا للعديد من الأندية الطموحة في أوروبا وخارجها.
وبحسب ما أورده موقع "ترانسفير ماركيت" المتخصص، فإن أستون فيلا أبدى اهتمامًا واضحًا بالتوقيع مع دي بروين، مستغلًا رغبته المعلنة في الاستمرار بالمنافسة على أعلى المستويات وعدم الانتقال إلى دوري أقل تنافسية في هذه المرحلة من مسيرته.
ويُدرك النادي الذي يقوده الإسباني أوناي إيمري أن وجود اسم بحجم دي بروين يمكن أن يُغيّر من مكانته الأوروبية ويُعزّز من فرصه في المنافسة المحلية والقارية، خاصة إذا ضمن الفريق التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل، حيث يصارع بشراسة على أحد المراكز الخمس الأولى المؤهلة للمسابقة الأوروبية.

وفي وقت سابق، تم ربط دي بروين بالانتقال إلى الدوري الأميركي (MLS)، خصوصًا إلى أندية مثل إنتر ميامي أو لوس أنجلوس إف سي، وهو ما كان سيمنحه تجربة مختلفة وحياة أكثر هدوءًا في نهاية مسيرته.
لكن اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا لا يزال يشعر أنه قادر على العطاء في أعلى مستويات كرة القدم الأوروبية، وقد صرّح في عدة مناسبات أنه سيؤجل خطوة اللعب خارج القارة العجوز طالما بقي في كامل لياقته البدنية. كما تحدثت بعض وسائل الإعلام عن احتمال عودته إلى بلجيكا، سواء إلى ناديه السابق جينك أو حتى إلى أندرلخت، لكن هذا الخيار يبدو أقرب لنهاية مسيرته وليس الخطوة التالية.
رغم العمر المتقدم نسبيًا وتكرار الإصابات في آخر موسمين، لا يزال دي بروين يتمتع بمكانة فنية رفيعة، خاصة بفضل رؤيته الفريدة للملعب، تمريراته الحاسمة، وقيادته داخل غرفة الملابس.
لا يمكن تجاهل القيمة التسويقية الهائلة التي يجلبها دي بروين معه، سواء من حيث حقوق البث، أو بيع القمصان، أو حتى تعزيز سمعة النادي عالميًا. وهي عوامل قد تدفع أستون فيلا لتقديم عرض مالي كبير لتعويض راتبه المرتفع في مانشستر سيتي.