28-نوفمبر-2024
بايدن يدفع وقف إطلاق نار

طفل فلسطيني يجلس بين أنقاض منزل استهدفه جيش الاحتلال في مدينة غزة (رويترز)

فتح اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وحكومة الاحتلال الإسرائيلي الذي دخل حيز التنفيذ، فجر أمس الأربعاء، الباب أمام إمكانية إبرام اتفاق مماثل ينهي حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وفقًا لتقرير نشره موقع "أكسيوس" الأميركي، يستند فيه إلى تصريحات مسؤولين أميركيين.

وبحسب موقع "أكسيوس"، فإن مسؤولين أميركيون قالوا إن الرئيس، جو بايدن، أبلغ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال المحادثة الهاتفية التي أُجريت بينهما، أول أمس الثلاثاء، أنه بعد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، بنبغي أن ينصب التركيز على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وأضاف "أكسيوس" أن بايدن يريد الاستمرار في الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين حتى آخر يوم له في منصبه، مشيرًا إلى أنه حتى لو حصل الرئيس المُنتخب، دونالد ترامب، في النهاية على الفضل في التوصل إلى اتفاق. فيما قال أحد مساعدي بايدن إن الرئيس الأميركي "يعتقد أنه سيكون من الجنون عدم القيام بأي شيء، وإخبار عائلات (المحتجزين) الرهائن بالانتظار حتى 20 كانون الثاني/يناير المقبل"، في إشارة لتولي ترامب مهامه رسميًا في البيت الأبيض.

تشير التقارير إلى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يريد الاستمرار في الضغط من أجل التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين حتى آخر يوم له في منصبه

ووفقًا لما نقل "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين، فإن المحادثة بين بايدن ونتنياهو التي استمرت لبضع دقائق، دارت فقط حول وقف إطلاق النار في لبنان، بالإضافة إلى صفقة إطلاق سراح المحتجزين، وإرساء وقف إطلاق النار في غزة، وأضاف الموقع أن بايدن أبلغ نتنياهو قائلًا: "لدينا الآن فرصة. دعونا نطلق سراح (المحتجزين) الرهائن"، لافتًا إلى أن نتنياهو رد بالقول إنه يريد المحاولة.

ويرى مسؤولون إسرائيليون وأميركيون أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يزيد من فرص التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، حتى لو كان يشمل فقط تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق المقترح وإطلاق سراح بعض المحتجزين، بحسب "أكسيوس"، وأضاف نقلًا عن وزير إسرائيلي كبير أن "هناك نية لبذل جهود متجددة للتوصل إلى اتفاق في غزة"، لافتًا إلى أنه "كان من الواضح أن الحرب في لبنان يجب أن تنتهي أولًا. والآن أصبحت حماس في موقف أضعف"، وفق تعبيره.

ومن المتوقع أن يتوجه وفد أمني مصري إلى تل أبيب، اليوم الخميس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفقًا لما نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين مصريين. وبحسب موقع "العربي الجديد"، فإن الوفد المصري الذي سيتوجه إلى تل أبيب، سيضم مسؤولين في جهاز المخابرات العامة المصري، مضيفًا أنه الوفد سيعمل "على مناقشة مقترحات متعلقة بإدارة قطاع غزة في "اليوم التالي" لوقف الحرب، من شأنها تمهيد الطريق من أجل التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى بين فصائل المقاومة ودولة الاحتلال الإسرائيلي".

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في بيان، أمس الأربعاء، التزامها التعاون مع أي جهود لوقف إطلاق النار، وأضافت مشددة على أن الحركة معنية بـ"وقف العدوان على شعبنا، ضمن المحددات التي توافقنا عليها وطنيًا، وهي وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين وإنجاز صفقة تبادل حقيقية وكاملة"، مطالبة الدول العربية والإسلامية بالضغط على واشنطن وتل أبيب لإنهاء العدوان في غزة.

وكان القيادي في "حماس"، سامي أبو زهري، قد قال لـ"رويترز" إن الحركة تُقدّر "حق لبنان وحزب الله في التوصل إلى اتفاق يحمى الشعب اللبناني ونتمنى أن يكون هذا الاتفاق مقدمة لإبرام اتفاق ينهي حرب الإبادة على شعبنا في غزة"، مؤكدًا أن "حماس أبدت مرونة عالية للتوصل إلى اتفاق ولا زالت عند موقفها بالحرص على التوصل لاتفاق ينهي الحرب على غزة"، لافتًا إلى أن "المشكلة دوما كانت في تهرب نتنياهو من التوصل لاتفاق".