22-مايو-2025
توتنهام

أنجي بوستيكوغلو يقود توتنهام للقب الدوري الأوروبي (جيتي)

صدق أنجي بوستيكوغلو وعده، وحقق ما لم ينجح فيه كثير من كبار المدربين قبله، عندما قاد توتنهام هوتسبير للتتويج بلقب الدوري الأوروبي بعد فوزه على مانشستر يونايتد بهدف نظيف في نهائي البطولة مساء الأربعاء في مدينة بلباو الإسبانية.

المدرب الأسترالي كان قد قال في أيلول/سبتمبر الماضي، عقب تعرض فريقه لهزيمتين متتاليتين في الدوري الإنجليزي: "أنا دائمًا أفوز بالألقاب في موسمي الثاني، ولم يتغير شيء".

وبعد مرور ثمانية أشهر فقط، بات ذلك التصريح أشبه بنبوءة تحققت، إذ استطاع بوستيكوغلو أن يعيد الفريق إلى منصة التتويج لأول مرة منذ 2008، كاسرًا سنوات من الجفاف الكروي التي لاحقت جماهير السبيرز لعقد ونصف.

لا تُعد إنجازات بوستيكوغلو في موسمه الثاني مع توتنهام مفاجئة بالنظر إلى سجله الحافل في محطات سابقة

 

وفي حديثه بعد التتويج، أوضح بوستيكوغلو أن تصريحه السابق لم يكن غرورًا بقدر ما كان تحديًا شخصيًا علنيًا: "لم أكن أتباهى، بل كنت أُعلنها بوضوح. وإن فشلت، كنت مستعدًا لتحمّل النتيجة".

الدوري الأوروبي

وأضاف في حديثه: "كانت أصعب عامين في مسيرتي التدريبية. توتنهام نادٍ عريق مر عليه مدربون عالميون ذوو خبرة كبيرة، ولم يتمكنوا من تحقيق الألقاب. لذا كنت أعلم حجم التحدي الذي أواجهه".

لا تُعد إنجازات بوستيكوغلو في موسمه الثاني مع توتنهام مفاجئة بالنظر إلى سجله الحافل في محطات سابقة. فالرجل الأسترالي اعتاد حصد الألقاب في موسمه الثاني مع كل فريق تقريبًا تولى تدريبه. إليكم أبرز إنجازاته:

  • ساوث ملبورن (1996–2000): توج بلقب الدوري الأسترالي (NSL) في موسمه الثاني، وكرره في الموسم التالي.
  • بريسبن رور (2009–2012): فاز بلقب الدوري الأسترالي (A-League) في الموسم الثاني، واحتفظ به في العام التالي.
  • منتخب أستراليا (2013–2017): قاد "الكانغارو" للفوز بكأس آسيا 2015 في موسمه الثاني، في نهائي أمام كوريا الجنوبية سجل فيه سون هيونغ-مين هدف التعادل، قبل أن تفوز أستراليا 2-1 في الأشواط الإضافية.
  • يوكوهاما مارينوس (2018–2021): بعد خسارة نهائي الكأس في أول موسم، قاد الفريق للفوز بالدوري الياباني في الموسم الثاني.
  • سيلتيك (2021–2023): استعاد لقب الدوري الأسكتلندي في موسمه الأول، واحتفظ به في الموسم الثاني بفارق مريح، قبل أن يرحل إلى توتنهام.

رغم صعوبة الموسم والتحديات الكثيرة، فإن بوستيكوغلو استطاع فرض هويته الهجومية والانضباطية على توتنهام، وحقق ما لم يستطع مدربون أمثال جوزيه مورينيو أو أنطونيو كونتي تحقيقه مع الفريق.