02-يونيو-2025
الفائزون بجائزة سلطان العويس الثقافية هذا العام (موقع الجائزة)

الفائزون بجائزة سلطان العويس الثقافية هذا العام (موقع الجائزة)

أعلنت "جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية" أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها التاسعة عشرة (2025)، حيث فاز كل من الشاعر العراقي حميد سعيد بجائزة الشعر، والروائية العراقية إنعام كجه جي بجائزة القصة والرواية والمسرحية والناقد المغربي حميد لحمداني بجائزة الدراسات الأدبية والنقد والمفكر التونسي عبد الجليل التميمي بجائزة الدراسات الإنسانية المستقبلية.

"إن لجنة تحكيم الجائزة قررت فوز هذه المجموعة من الأدباء والمفكرين العرب وذلك لتميزهم كل في مجاله، ولأعمالهم التي أسهمت في تطور الأدب والثقافة في العالم العربي".

وقال عبد الحميد أحمد، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، في تصريح صحفي: "إن لجنة تحكيم الجائزة قررت فوز هذه المجموعة من الأدباء والمفكرين العرب وذلك لتميزهم كل في مجاله، ولأعمالهم التي أسهمت في تطور الأدب والثقافة في العالم العربي".

وأضاف "بعد العديد من المداولات بين أعضاء لجنة تحكيم الدورة التاسعة عشرة، قررت اللجنة منح جائزة الشعر للشاعر حميد سعيد، لما تتمتع به تجربته الشعرية من تماسك واطلاع واسع على التراث العربي والإنساني من جهة، ووعي عميق بحداثة القصيدة العربية في مراحلها الفنية والتاريخية المترابطة من جهة أخرى، فقصيدته تغترف مادتها وجمالياتها من حياة محتشدة بالألم والأمل والوعي بتحديات العصر وصولًا إلى قصيدة مؤثرة ومقلقة تتماهى مع تطلعات الأمة إلى حياة أكثر جمالًا وعدلًا".

كما منحت اللجنة جائزة القصة والرواية والمسرحية للروائية إنعام كجه جي، لما تميزت به كتابتها الأدبية من قدرة على المزج بين الجانبين التوثيقي والأدبي. فقد برزت في أعمالها موضوعات الهوية، والمنفى، والاغتراب، والتشظي النفسي، والحنين الذي يعيد اكتشاف الماضي ويطرحه برؤية نقدية جديدة، وهو ما عبّرت عنه شخصيات عاشت على أطراف التاريخ ولم تجد من يروي حكاياتها، ومنها نساء واقعات في قلب الحياة، يحضرن في منجزها الأدبي بقوتهن، وضعفهن، ونجاحاتهن، وانكساراتهن، وبكل ما يلقين من تناقضات وتحديات".

وفي حقل الدراسات الأدبية والنقد قرّرت اللّجنة منح الجائزة للنّاقد حميد لحمداني؛ لما يتمتع به منجزه النّقدي من أصالة منهجيّة، وتراكم معرفي، واستمراريّة نقديّة لمشروع ضخم ومتراكم، بدأ تقريبًا في سبعينيّات القرن العشرين، ولا يزال مستمرًّا في تحقيق التّثاقف المعرفي بين النقد العربي والغربي، حيث تنفتح تجربته على المنجز الغربي بوعي يتمثّل معطياته، ويعيد إنتاجه في سياق معرفي جديد، من خلال تقديم المنهج ومراجعته ونقده، والاشتغال على النقد التطبيقي.

ومنحت اللجنة أيضًا جائزة الدراسات الإنسانية والمستقبلية للباحث عبد الجليل التميمي، وهو أحد أبرز المؤرخين العرب المعاصرين، وتمثل أعماله البحث التاريخي كما جرى تطويره في الفكر المعاصر، إضافة إلى تنوع مجال اهتمامه التاريخي، حيث انصبت أعماله على دراسة تاريخ الموريسكيين في الأندلس، وتاريخ الولايات العربية في العهد العثماني، وتاريخ تونس المعاصر، وتعد أعماله نموذجًا للتوثيق التاريخي المستند إلى القواعد الجديدة في الكتابة التاريخية.

"إن لجنة تحكيم الجائزة قررت فوز هذه المجموعة المتميزة من الأدباء والمفكرين العرب وذلك لتميزهم كل في مجاله، ولأعمالهم التي ساهمت في تطور الأدب والثقافة في العالم العربي".

ومن جهته، هنأ الأمين العام عبد الحميد أحمد، الفائزين بالجائزة متمنيًّا لهم استمرار العطاء والإبداع قائلا: "إن لجنة تحكيم الجائزة قررت فوز هذه المجموعة المتميزة من الأدباء والمفكرين العرب وذلك لتميزهم كل في مجاله، ولأعمالهم التي ساهمت في تطور الأدب والثقافة في العالم العربي".

واختتم تصريحه قائلاً: "إن جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي سيجري الإعلان عنها لاحقاً لكونها تُمنح بقرار من مجلس أمناء الجائزة، ولا تخضع لمعايير التحكيم أسوة بالجوائز في الحقول الأخرى.

جدير بالذِكر أن عدد المرشحين في كل الحقول قد بلغ 1940 مرشحًا، حيث تقدم لجائزة الشعر 258 مرشحًا، وفي القصة والرواية والمسرحية 566 مرشحًا، أما في الدراسات الأدبية والنقد فقد تقدم لنيلها 318 مرشحًا، والدراسات الإنسانية والمستقبلية 505 مرشحًا، وفي الإنجاز الثقافي العلمي 293 مرشحًا.

وبلغ عدد الفائزين منذ انطلاق الجائزة حتى اليوم 105 فائزين، وحكم في كل حقولها أكثر من 290 محكمًا واستشاريًّا من مختلف المشارب الثقافية.

كما تحتفل مؤسسة سلطان بن علي العويس تحتفل هذه السنة بمرور 100 عام على ولادة الشاعر سلطان العويس (1925 – 2025)، حيث أقرت منظمة اليونسكو عام 2025 عامًا للاحتفال بمئويته، وقد أعدت المؤسسة برنامجاً ثقافيًّا حافلاً طيلة السنة، وبهذه المناسبة قرر مجلس أمناء المؤسسة رفع قيمة الجائزة إلى 150 ألف دولار بدلٍا من 120 ألف دولار لكل حقل.