28-أبريل-2025
أكثر من 65 % من الشهداء الذين قضوا جراء الغارات الإسرائيلية هم من الأطفال والنساء وكبار السن (وكالة الأناضول)

أكثر من 65 % من الشهداء الذين قضوا جراء الغارات الإسرائيلية هم من الأطفال والنساء وكبار السن (وكالة الأناضول)

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، تصعيد عدوانها على قطاع غزة عبر سلسلة من الغارات الجوية والقصف المدفعي، مستهدفة مناطق واسعة من شمال القطاع إلى جنوبه، وسط حصار خانق يفاقم الكارثة الإنسانية ويتسبب في تجويع مئات الآلاف من السكان.

تصعيد دموي منذ ساعات الفجر

أكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 23 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية متواصلة منذ فجر اليوم، فيما لا يزال عدد من المفقودين مجهولي المصير تحت أنقاض المنازل المدمرة.

أكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 23 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية متواصلة منذ فجر اليوم

في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، أسفرت غارة إسرائيلية عن استشهاد 7 أشخاص وإصابة آخرين، بينما شهدت بيت لاهيا شمالًا قصفًا مدفعيًا مكثفًا تخلله إطلاق نار من آليات الاحتلال، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

وفي شمال غرب مدينة غزة، استشهد 7 أشخاص وفُقد آخرون جراء قصف جوي عنيف استهدف منزلًا، في حين انتشل المسعفون 4 شهداء من تحت أنقاض منزل آخر استهدفه الطيران الإسرائيلي مساء أمس في خانيونس جنوبي القطاع.

كما استهدفت غارة جوية وقصف مدفعي مكثف المنطقة الشرقية من مدينة رفح جنوبي القطاع، بالتزامن مع مواصلة المدفعية الإسرائيلية قصفها العنيف لمناطق جنوب مدينة خانيونس.

ووفق المعطيات الميدانية، فقد سقط خلال ساعتين فقط نحو 15 شهيدًا في جباليا وغزة وخانيونس، وسط استمرار استهداف المناطق السكنية المكتظة بالسكان.

استهداف متعمد للمدنيين

في هذا السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن المعطيات الميدانية تشير إلى أن أكثر من 65 % من الشهداء الذين قضوا جراء الغارات الإسرائيلية هم من الأطفال والنساء وكبار السن.

وأكد المكتب أن "التوثيقات الصادرة عن مؤسسات حكومية وغير حكومية ومنظمات دولية، إضافة إلى اعترافات إسرائيلية، تثبت أن قوات الاحتلال تتعمد قتل المدنيين بشكل ممنهج، دون تمييز بين طفل أو امرأة أو مسن أو حتى طواقم طبية وصحفية وإنسانية".

ووفق الإحصاءات الرسمية، استشهد أكثر من 18 ألف طفل وأكثر من 12 ألفًا و400 امرأة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في حصيلة دموية تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان تحت القصف المستمر والحصار الخانق.

استمرار معاناة الأسرى

في تطور متصل، أعلنت مصادر طبية عن وصول 11 أسيرًا محررًا من شمال قطاع غزة إلى مستشفى غزة الأوروبي في خانيونس، عقب الإفراج عنهم من سجون الاحتلال. وقد نقل الأسرى وهم في حالة صحية متدهورة نتيجة ظروف الاعتقال القاسية.