كشف السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، في مقابلة مع موقع "أكسيوس" الأميركي، أن الرئيس المُنتخب، دونالد ترامب، يريد التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في غزة قبل توليه مهامه رسميًا في البيت الأبيض. فيما ذكرت تقارير صحفية أن وفدًا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سيصل إلى العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين بشأن مفاوضات إنهاء الحرب.
وبحسب "أكسيوس"، يعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن إدارة ترامب قد تتبنى نهجًا مختلفًا عن إدارة جو بايدن تجاه غزة، وتحديدًا فيما يتعلق بما قد يبدو عليه "اليوم التالي" للحرب. وأضاف الموقع أن غراهام، وهو من المشرعين المقربين من ترامب، والذي يُوصف بأنه مستشاره للسياسة الخارجية، خاصة في الشرق الأوسط، أشار إلى أن ترامب يريد صفقة تبادل أسرى وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، مفضلًا أن يتم التوصل إلى الصفقة قبل توليه منصبه.
وقال غراهام في مقابلته مع "أكسيوس": "ترامب أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على إطلاق سراح المحتجزين ويدعم وقف إطلاق النار الذي يشمل صفقة الرهائن. إنه يريد أن يرى ذلك يحدث الآن". وتابع: "أريد أن يعرف الناس في إسرائيل والمنطقة أن ترامب يركز على قضية الرهائن. إنه يريد وقف القتل وإنهاء القتال"، معربًا عن أمله بأن "يعمل الرئيس ترامب وإدارة بايدن معًا خلال فترة الانتقال لإطلاق سراح الرهائن وتحقيق وقف إطلاق النار".
يقول السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، إن الرئيس المُنتخب، دونالد ترامب، يريد التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار في غزة قبل توليه مهامه رسميًا في البيت الأبيض
وأبدى غراهام اعتراضه على مقترحات الاحتلال الإسرائيلي فرض سيطرته على قطاع غزة بشكل محدود، في إشارة إلى تصريحات وزراء اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال، بما فيهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي قال في تصريحات سابقة إن الاحتلال الإسرائيلي لديه فرصة "لتشجيع الهجرة الطوعية" من قطاع غزة مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض.
وأعرب السيناتور الجمهوري، في المقابلة، عن اعتقاده بأنه "يجب أن يتحدث مع ترامب ويسمع ما يريده. إذا لم تتحدث معه، فلن أضع الكلمات في فمه". واعتبر أن "أفضل بوليصة تأمين ضد حماس ليست إعادة احتلال إسرائيل لغزة، بل إصلاح المجتمع الفلسطيني"، مضيفًا أن "الدول العربية هي الوحيدة القادرة على القيام بذلك".
من جانبها، قالت مرشحة ترامب لمنصب المتحدث باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، لـ"أكسيوس"، إن إعادة انتخاب ترامب لولاية ثانية كانت لأن "الشعب الأميركي يثق به لقيادة بلدنا وإعادة الاستقرار والسلام إلى الشرق الأوسط"، مضيفة أن ترامب "سيتخذ الإجراء اللازم لتحقيق ذلك عندما يعود إلى البيت الأبيض".
وكان "التلفزيون العربي" قد نقل عن مصدر مصري، أمس الجمعة، قوله إن القاهرة قدمت مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحًا أن المقترح يبحث تشكيل لجنة برئاسة أميركية وبمشاركة أوروبية وعربية للإشراف على وقف إطلاق النار. وأشار "التلفزيون العربي" إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة أنها ستبدأ جهودًا جديدة مع قطر ومصر وتركيا لإحياء المحادثات بشأن غزة.
وكالة الأونروا قالت إن نحو 75 ألف فلسطيني يعيشون في ظروف قاسية للغاية في شمال غزة بسبب الحصار المشدد والهجمات العنيفة.
اقرأ أكثر: https://t.co/5xVvJXNKv1 pic.twitter.com/YvBazJrckg— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) November 29, 2024
وأكد القيادي البارز في "حماس"، موسى أبو مرزوق، في تصريحات لموقع "العربي الجديد"، أن وفدًا قياديًا من الحركة سيزور القاهرة، اليوم السبت، مضيفًا أن الوفد سيلتقي المسؤولين المصريين لنقاش ملف غزة، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل أجندة اللقاءات التي ستُعقد مع المسؤولين المصريين.
كما أعرب مصدر قيادي في "حماس"، تحدث لـ"العربي الجديد"، عن ترحيب الحركة "بأي جهد ينهي الحرب على غزة وفقًا للمطالب المشروعة للمقاومة الفلسطينية، والمتمثلة في انسحاب الجيش الإسرائيلي من أراضي القطاع كافة، ووقف الحرب بشكل كامل، وإدخال مستلزمات الإغاثة والإعمار، بالإضافة إلى صفقة تبادل أسرى مشرفة".
وفي أحدث استطلاع للرأي نشرته القناة الـ12 العبرية، أمس الجمعة، قال 71% من الإسرائيليين إنهم يؤيدون إبرام صفقة تبادل أسرى مع "حماس" مقابل إنهاء الحرب في قطاع غزة. وفيما عارض 15% ذلك، رأى 14% أنهم غير متأكدين من موقفهم. كما أظهر الاستطلاع أن 51% من الإسرائيليين يعارضون إقامة مستوطنات في قطاع غزة بعد إنهاء الحرب، مقابل تأييد 33% لذلك، بينما قال 16% إنهم غير متأكدين من مواقفهم.