25-مارس-2025
مانشستر يونايتد

سيتخلى مانشستر يونايتد عن العديد من لاعبيه الصيف القادم (إكس)

يستعد نادي مانشستر يونايتد لإجراء عملية تطهير جديدة في صفوفه، حيث يخطط للاستغناء عن أكثر من عشرة لاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة، في إطار إعادة هيكلة شاملة للفريق.

وحسب ما أشارت إليه صحيفة "مانشستر إيفينينغ نيوز"، فمن المتوقع أن يعلن الثنائي المخضرم جوني إيفانز وتوم هيتون اعتزالهما بنهاية الموسم، بينما سيتم الاستغناء عن خدمات كريستيان إريكسن وفيكتور ليندلوف. ويعتزم النادي أيضًا بيع ماركوس راشفورد وأنتوني وجادون سانشو بشكل دائم من أجل تمويل صفقة مهاجم جديد. كما سيتم عرض البرازيلي كاسيميرو للبيع.

يخطط مانشستر يونايتد للاستغناء عن أكثر من عشرة لاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية القادمة، في إطار إعادة هيكلة شاملة للفريق

علمًا أن ماركوس راشفورد معارٌ إلى نادي أستون فيلا، كذلك الحال بالنسبة للبرازيلي أنتوني الذي انتقل معارًا إلى ريال بيتيس الإسباني، ويقدم معه أداءً مميزًا. بالإضافة إلى جادون سانشو ذهب على سبيل الإعارة إلى نادي تشيلسي، لكن تشيلسي ملزم بشراء سانشو مقابل مبلغ يتراوح بين 20 و25 مليون جنيه إسترليني، ولكن لديهم خيار دفع غرامة مالية لإلغاء هذا الالتزام وإنهاء إعارته.

ضغوط القواعد المالية على مانشستر يونايتد

تفرض قواعد الربحية والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز قيودًا على قيمة اللاعبين غير التابعين لأكاديمية النادي، حيث يتم احتساب قيمة اللاعب بناءً على رسوم انتقاله موزعة على مدة عقده.

مانشستر يونايتد

وعلى سبيل المثال، انضم كاسيميرو إلى مانشستر يونايتد مقابل 60 مليون جنيه إسترليني بعقد لمدة أربع سنوات في عام 2022، مما يعني أن النادي سيحتاج لبيعه بمبلغ 15 مليون جنيه إسترليني على الأقل لتجنب الخسارة المالية. أما أنطوني الذي كلف النادي 81.3 مليون جنيه إسترليني في الصيف نفسه، بعقد لمدة خمس سنوات، فسيتطلب بيعه بمبلغ 32.52 مليون جنيه إسترليني. وفيما يخص سانشو، ستبلغ قيمته المحاسبية 14.58 مليون جنيه إسترليني.

تداعيات الغياب المحتمل عن البطولات الأوروبية

قد يُجبر مانشستر يونايتد على تقليص حجم الفريق إذا فشل في التأهل إلى البطولات الأوروبية الموسم المقبل، حيث تضمن المشاركة في دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي ثماني مباريات على الأقل.

وعندما غاب يونايتد عن المشاركة الأوروبية في موسم 2014-2015، خاض الفريق 44 مباراة فقط، مقارنة بـ46 مباراة حتى الآن هذا الموسم، مع بقاء 11 مباراة أخرى مؤكدة، منها 9 في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومباراتان في ربع نهائي الدوري الأوروبي أمام أولمبيك ليون الفرنسي، وفي حال بلغ اليونايتد نهائي المسابقة، فسيتعين عليه خوض 3 مباريات زائدة، أي سيكون قد خاض بالمجمل 60 مباراة في موسم 2024-2025.

مستقبل اللاعبين الآخرين تحت المجهر

هناك غموض حول مستقبل الحارس التركي ألتاي بايندير، الذي قد يسعى للحصول على فرصة للعب بانتظام لتعزيز فرصه في تمثيل منتخب تركيا في كأس العالم 2026. كما يسعى المدرب روبن أموريم للتعاقد مع حارس مرمى جديد.

سانشو

ومن المتوقع أن يدخل يونايتد سوق الانتقالات بحثًا عن جناح، خاصة بعد فشل ضم جيفاني كويندا المنتقل إلى تشيلسي، كما يمتلك أيندهوفن خيارًا للتعاقد مع الظهير الهولندي المعار من اليونايتد تايرل مالاسيا بشكل دائم. وقد يواجه يونايتد صعوبة في بيع لوك شو بسبب قلة مشاركاته، حيث لم يبدأ أي مباراة منذ 13 شهرًا ولعب فقط تسع مرات خلال الـ19 شهرًا الماضية.

موقف النادي من بيع اللاعبين الشباب

ورغم تأكيد الشريك المالك، السير جيم راتكليف، أن النادي "لن يبيع اللاعبين بسبب الوضع المالي"، إلا أن مستقبل كوبي ماينو وأليخاندرو غارناتشو لا يزال غير واضح. ماينو لم يجدد عقده بعد، لكن عقده الحالي يمتد حتى 2028، فيما رفض النادي عرضًا بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني من نابولي لضم غارناتشو في كانون الثاني/يناير الفائت. وعلى الرغم من الإصابات التي عانى منها، أظهر ماينو إمكانيات واعدة، بينما حظي غارناتشو بإشادة مستمرة من المدرب أموريم بسبب تأقلمه مع متطلبات الفريق.

كما سيقرر النادي مستقبل المهاجمين جوشوا زيركزي وراسموس هويلوند، خاصة مع تراجع أداء الفريق الذي يعاني من فارق أهداف سلبي (-3) في الدوري الإنجليزي الممتاز.

بيع اللاعبين الشباب كخطة لتعزيز الموارد

تُعتبر مبيعات اللاعبين الذين يتبعون لأكاديمية اليونايتد مصدرًا مهمًا لإيرادات النادي. فمنذ صيف عام 2022، جمع مانشستر يونايتد 109.18 مليون جنيه إسترليني من بيع لاعبيه، وكان أغلبهم من خريجي الأكاديمية مثل أندرياس بيريرا، جيمس غارنر، أنتوني إيلانغا، دين هندرسون، ماسون غرينوود، وسكوت مكتوميناي.

ويسعى مانشستر يونايتد إلى تعزيز موارده المالية وتخفيف الأعباء على ميزانيته من خلال بيع اللاعبين غير الأساسيين، والاستثمار في لاعبين جدد قادرين على قيادة الفريق لتحقيق أهدافه المستقبلية.