غارات على المدارس وتجويع منظم: عدوان متعدد الوجوه على غزة
8 مايو 2025
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الدموي على قطاع غزة، مرتكبًا مجازر جديدة بحق المدنيين، طالت هذه المرة مدارس تأوي نازحين، في مؤشر على تصعيد خطير في استهداف البنى التحتية الإنسانية.
فقد استُشهد 26 فلسطينيًا على الأقل منذ فجر اليوم الأربعاء، في وقتٍ استهدفت فيه غارتان إسرائيليتان مدرستين وسط قطاع غزة. وأسفر القصف على مدرسة الكرامة في حي التفاح شرق المدينة عن استشهاد 9 أشخاص، فيما أدى استهداف مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج إلى سقوط 9 شهداء آخرين، وأكثر من 50 مصابًا بجروح متفاوتة.
استُشهد 26 فلسطينيًا على الأقل منذ فجر اليوم الأربعاء
كما استشهدت فلسطينية جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدف محيط سوق الجمعة بحي الشجاعية، فيما فتحت الآليات العسكرية الإسرائيلية نيرانها بكثافة تجاه مناطق شرق عبسان الجديدة شرق خان يونس، في إطار توغل بري متواصل.
هذا، وقام جيش الاحتلال بنسف مبانٍ سكنية شرق مدينة غزة.
في المقابل، أعلنت كتائب القسام أنها تمكنت من تفجير حقل ألغام في منطقة شرق خانيونس، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين، وأكدت رصدها سحب آلية مدمرة من الموقع وهبوط مروحيات لإخلاء القتلى والمصابين.
"الأونروا": إسرائيل تستخدم التجويع كسلاح سياسي
وفي بيان حاد اللهجة، اتهمت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إسرائيل باتباع سياسة تجويع متعمدة بدوافع سياسية ضد سكان القطاع، واصفة ما يجري بأنه "قمة القسوة".
وقالت الوكالة على حسابها في منصة "إكس": "التجويع لا يمكن معالجته باستخدام المساعدات كسلاح. النموذج المقترح لتوزيع المساعدات من قبل إسرائيل بعيد تمامًا عن تلبية الجوع الكارثي القائم".
قطر ومصر: جهود الوساطة مستمرة رغم محاولات التشويش
وفي سياق المساعي السياسية، جدّدت دولة قطر ومصر تأكيد التزامهما بجهود الوساطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكدتين أن عملهما يستند إلى رؤية موحدة لإنهاء الأزمة الإنسانية.
وفي بيان مشترك، شدد البلدان على أن محاولات التشكيك أو إثارة الخلافات "لن تنجح في ثنينا عن مواصلة العمل المشترك"، كما رفضتا الانجرار إلى أي "سياقات داخلية أو حسابات جانبية" لا تخدم مصالح الشعب الفلسطيني.
وأكد البيان استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يضمن حماية المدنيين ويضع حدًا للمأساة الإنسانية.
عائلات المحتجزين الإسرائيليين: نريد الحقيقة الكاملة
من جهتها، دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة الحكومة الإسرائيلية إلى كشف كل الحقائق المتعلقة بالمختطفين.
وقالت الهيئة إن عدد المحتجزين الأحياء الذين تحتفظ المقاومة الفلسطينية بهم يبلغ 24 شخصًا، بحسب معلومات رسمية. وأضافت الهيئة في بيانها: "نطالب الحكومة بأن تكشف فورًا أي معلومات تخفيها عنا. نحن نريد الحقيقة، لا التلاعب السياسي".