05-يناير-2025
غزة

الدمار من كل جانب في غزة (رويترز)

يواصل الاحتلال الإسرائيلي حملة الإبادة الجماعية على قطاع غزة لليوم 457 على التوالي، حيث شهد القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية تصعيدًا كبيرًا تمثل في ارتكاب 5 مجازر ضد العائلات الفلسطينية، أسفرت عن استشهاد وجرح العشرات.

وبحسب آخر تحديثات وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فقد استشهد 88 فلسطينيًا وأصيب 208 بجروح، جراء ارتكاب الاحتلال 5 مجازر ضد العائلات خلال الساعات الـ24 الماضية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم، وبذلك ارتفعت حصيلة حملة الإبادة الجماعية إلى 45,805 شهيد و109,064 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

استشهد 88 فلسطينيًا وأصيب 208 بجروح جراء ارتكاب الاحتلال 5 مجازر في الساعات الـ24 الماضية

واستهدفت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية مناطق متفرقة من القطاع، مع تكثيف الهجمات على محافظة غزة التي تضم نحو 550 ألف نسمة، بما في ذلك 180 ألف نازح من شمال القطاع. وشملت الغارات مناطق شمال غربي رفح، غرب النصيرات، ومحيط حي التفاح بمدينة غزة. ووفقًا لما أفاد به موقع "العربي الجديد"، فقد قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية المناطق الغربية لمخيم النصيرات، مما أدى إلى وقوع إصابات وتدمير منازل.

وبالتزامن، يشن الاحتلال حملة شرسة على محافظة غزة، وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فقد استشهد خلال الـ72 ساعة الماضية 184 فلسطينيًا وأصيب العشرات بجروح، جراء 94 غارة جوية شنها الاحتلال. وشهدت محافظة غزة النصيب الأكبر من الضحايا والدمار، حيث دُمّرت عشرات المنازل على رؤوس سكانها. ولا تزال فرق الدفاع المدني تعمل على انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، في ظل نقص حاد في الإمكانيات بسبب الحصار.

وركزت هجمات الاحتلال على استهداف مربعات سكنية بأكملها، ما أدى إلى تدمير مبانٍ كاملة وتشريد مئات العائلات. وأفاد الدفاع المدني بانتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، بينهم عائلات بأكملها.

ومع استمرار العدوان، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، حيث بات السكان يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والمياه والدواء. في ظل هذا التصعيد، تزداد الدعوات لضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف المجازر الإسرائيلية وحماية المدنيين، وسط محاولات إسرائيلية لتعتيم المشهد الإعلامي، وإخفاء جرائمها، حيث تواصل السلطات الإسرائيلية منع وسائل الإعلام الدولية من دخول غزة، وفقًا لما أكدته وكالة "الأونروا"، والتي دعت إلى السماح للصحفيين الدوليين بالدخول إلى غزة وتغطية الأحداث بحرية.

كما أكدت "الأونروا" خطورة الحظر المحتمل على عملها، والذي أتى بعد قرار من الكنيست الإسرائيلي، حيث تحدثت مديرة التواصل والإعلام في الوكالة "جولييت توما" عن تبعات هذا القرار، والذي "يمنعها من تقديم خدماتها الأساسية للملايين من لاجئي فلسطين في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية". وبيّنت توما أن الأمم المتحدة لا تخطط لاستبدال الوكالة في الأرض الفلسطينية، مؤكدة على ضرورة تراجع الكنيست عن قرار الحظر.