حقق فالنسيا فوزًا تاريخيًا على ريال مدريد وفي عقر دار الميرينغي، ضمن منافسات الجولة الـ30 من الدوري الإسباني، بعدما سجل هدفًا قاتلًا في الثواني الأخيرة من المباراة، لينتصر بهدفين لواحد.
بذلك تلقت آمال ريال مدريد في الفوز بالدوري الإسباني ضربة قوية، سيما وأنه يبتعد عن برشلونة المتصدر بفارق 3 نقاط، حيث يملك برشلونة مباراة زائدة، فيما ابتعد فالنسيا عن مراكز الهبوط بفارق 7 نقاط، قبل 8 جولات من ختام الليغا.
لم يسبق لفالنسيا أن نجح في الفوز على ريال مدريد في الليغا على ملعب سانتياغو بيرنابيو منذ زمن طويل، فآخر فوز للخفافيش في عقر دار الريال كان عام 2008، ومن حينها تكبد الضيوف الهزيمة تلو الأخرى، وفي أكثر الأحيان كانت حالتهم أفضل كثيرًا مما هي عليه الآن، لأن الفريق العريق الذي وصل لنهائي دوري أبطال أوروبا لعامين متتاليين 2000 و2001، أضحى من الأندية التي تقاتل على الهروب من شبح الهبوط.
فوز فالنسيا على ريال مدريد في عقر داره هو الأول منذ عام 2008، وبذلك قدّم الخفافيش لبرشلونة خدمة لا تقدر بثمن في سياق الصراع على لقب الليغا
لذلك صبّت كل الترشيحات إلى فوز منطقي للريال، والذي يسعى لتحقيق ثلاثية تاريخية هذا الموسم، هي الأولى في تاريخه، لم لا وهو وصل إلى نهائي كأس إسبانيا مؤخرًا، ويقاتل على صدارة الدوري الإسباني، ناهيك عن تواجده في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث سيقابل آرسنال في لندن الثلاثاء القادم.

اللقاء الذي جرى مساء السبت، سيطر عليه الريال في أغلب مجرياته، لكن نجومه فشلوا في استثمار الفرص العديدة التي أتيحت لهم، وسط تألق لافت من حارس فالنسيا جيورجي مامارداشفيلي، الذي تصدى لعدة فرص محققة، أبرزها ركلة جزاء في الشوط الأول نفذها فينيسيوس.
وعلى عكس مجريات اللقاء، افتتح فالنسيا التسجيل مبكرًا عبر مدافعه موكتار دياخابي الذي استغل ركنية نفذها أندريه ألميدا في الدقيقة 15، ليمنح الضيوف الأفضلية. وفي الشوط الثاني، نجح فينيسيوس في تعويض خطأه، ولو بشكل مؤقت، بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 50 من متابعة لركلة ركنية.

هنا ضغط الريال من أجل تسجيل هدف الفوز، لكن الفريق واجهه دفاع صلب وحارس متمرس، وفي وقت ظن الكثيرون أن اللقاء يسير إلى تعادل بطعم الفوز لفالنسيا، رفض الضيوف الاكتفاء بذلك، وخطفوا هدف الفوز الذي بطعم الثلاث نقاط، حينما استغلوا هجمة مرتدة في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، أسفرت عن هدف قاتل برأسية هوجو دورو، لينتهي اللقاء بهدفين لواحد.
وبهذه النتيجة، تجمد رصيد ريال مدريد عند 63 نقطة في المركز الثاني، بفارق ثلاث نقاط خلف المتصدر برشلونة الذي يمتلك مباراة مؤجلة. وفي حال فوز الفريق الكتالوني على ريال بيتيس لاحقًا اليوم، سيعزز صدارته بفارق 6 نقاط مع تبقي 8 جولات على نهاية المسابقة.