في محاولة لطيّ صفحة الماضي.. فضل شاكر يسلّم نفسه إلى الجيش اللبناني
5 أكتوبر 2025
نقلت وسائل إعلام لبنانية عدة أنباء تفيد بتوّجه قوة من استخبارات الجيش اللبناني إلى مخيّم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في جنوب البلاد، مساء أمس السبت، لتسلّم الفنان فضل شاكر، والذي قرر مؤخرًا تسليم نفسه إلى السُلطات.
أشارت المصادر إلى أن عملية التسليم جرت عند حاجز "الحسبة" على مدخل المخيّم بصيدا بإشراف قوة من استخبارات الجيش.
وصّرح الإعلامي حسين خريس، أحد المقربين من شاكر، لصحيفة "النهار" بأن الفنان سلّم نفسه بالفعل إلى قوةٍ من استخبارات الجيش عند حاجز الحسبة المؤدي إلى المخيّم.
وحتى الآن لم تصدر أي بيانات رسمية من الجيش اللبناني أو الفنان عينه.
كان شاكر قد أعلن اعتزاله للفن سنة 2012، قبل أن يتم توجيه اتهاماتٍ إليه بالمشاركة في أحداث بلدة "عبرا" سنة 2013، حيث شهدت اشتباكات بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ أحمد الأسير.
في سنة 2017، أصدرت المحكمة العسكرية في لبنان حُكمًا غيابيًّا ضدّه بالسجن لمدة 15 عامًا مع الأشغال الشاقة، وتجريده من حقوقه المدنية، وتغريمه 800 ألف ليرة. قبل أن يتم تبرئته سنة 2018 من بعض التُهم المنسوبة إليه، والتي تتعلّق بقتل عسكريين وتشكيل عصابة مسلحة.
كان شاكر قد أعلن اعتزاله للفن سنة 2012، قبل أن يتم توجيه اتهاماتٍ إليه بالمشاركة في أحداث بلدة "عبرا" سنة 2013، حيث شهدت اشتباكات بين الجيش اللبناني وأنصار الشيخ أحمد الأسير
طوال فترة تواجده داخل المخيّم، ظلّ شاكر مُحاطًا بالجدل بين استمرار مسيرته الفنية والاتهامات القضائية التي طالته. لكنّه في بياناتٍ متكررة، كان يؤكد براءته من التُهم المنسوبة إليه، ويدعو إلى تسوية الأمور قانونيًّا بعيدًا عن مُجريات الأمور السياسية.
كان منزل شاكر في "المنشية" بمخيّم عين الحلوة، قد تعرض لمحاولة إحراقه على يد مسلحين ينتمون إلى جماعة "الشباب المسلم" حسبما صرّحت مصادر لصحيفة "النهار" منذ شهر، وذلك بعد أنباء عن عودته للغناء مرةً أُخرى.
وشهدت الفترة الماضية، قيام شاكر بإطلاق مجموعة من الأغنيات، وإعلانه العودة إلى الساحة الفنية مجددًا. وقد لا قت هذه الأغنيات نجاحًا كبيرًا على منصّات شبكات التواصل الاجتماعي.
اعتبر البعض هذه الخطوة، بمثابة محاولة لطيّ صفحة شائكة في مسيرة شاكر، وسط ترقب لمسيرته الفنية المستقبلية.