قبول حماس بخطة ترامب لا يوقف الغارات الإسرائيلية على غزة

رغم إعلان حركة حماس موافقتها على الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب على غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها العنيف لمناطق سكنية وتجمعات نازحين في مختلف أنحاء القطاع، ما أسفر عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى.

غارات على مناطق سكنية 

أفادت مصادر طبية في غزة أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 16 فلسطينيًا منذ فجر اليوم، بينهم 15 سقطوا في مدينة غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.

وقال مصدر طبي في مستشفى الشفاء بمدينة غزة إن الطواقم الطبية انتشلت جثامين خمسة شهداء من تحت أنقاض منزل استُهدف الليلة الماضية في المنطقة الغربية للمدينة. 

وأفادت مصادر محلية في غزة باستشهاد ثلاثة مواطنين جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المدنيين بالقرب من مخبز الشرق عند مفترق اللبابيدي شمال غرب مدينة غزة.

قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "المنطقة الواقعة شمال وادي غزة ما تزال تُعتبر منطقة قتال خطيرة

 كما أُعلن عن استشهاد المواطن أحمد حاتم أبو عيد من قرية وادي السلقا متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في قصف سابق على منطقة المواصي في خانيونس جنوب القطاع.

وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" اليوم السبت بتجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على حي التفاح شرق مدينة غزة، بينما استهدفت طائرات الاحتلال منزلين في منطقة النفق شمال المدينة. 

وفي حادثة أخرى، استهدفت قوات الاحتلال الأهالي في شارع النصر وسط مدينة غزة بعد تراجع آلياتها وتقدّم المواطنين إلى المناطق المدمرة لتفقد منازلهم. كما أصيب عدد من المدنيين جراء إلقاء طائرات "كواد كابتر" قنابل على المواطنين شرقي دير البلح وسط القطاع.

تفاقم الأزمة الإنسانية: المجاعة تحصد أرواح الأطفال

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن القطاع شهد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية حالتي وفاة لطفلين نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي الوفيات الناتجة عن سوء التغذية إلى 459 شهيدًا، من بينهم 154 طفلًا.

وأوضحت الوزارة أنه منذ إعلان التصنيف الدولي للأمن الغذائي (IPC) عن حالة المجاعة في غزة، سُجلت 181 حالة وفاة، بينهم 39 طفلًا، محذّرة من أن استمرار الحصار والقصف يهدد بكارثة إنسانية أوسع.

الجيش الإسرائيلي: شمال وادي غزة منطقة قتال خطيرة

في المقابل، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي إن "المنطقة الواقعة شمال وادي غزة ما تزال تُعتبر منطقة قتال خطيرة، والبقاء فيها يشكل خطرًا كبيرًا على المدنيين"، مشيرًا إلى أن شارع الرشيد لا يزال مفتوحًا فقط للانتقال جنوبًا، بينما يُمنع المرور منه باتجاه الشمال.

تباطؤ العمليات الميدانية في مدينة غزة

وفي تل أبيب، كشف المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوآف زيتون أن الجيش الإسرائيلي أوقف خلال الأيام الأخيرة عملياته الواسعة في مدينة غزة، بما في ذلك الهجوم الكبير الذي كان من المفترض أن يبدأ ضد مخيم الشاطئ منذ أسبوع.

وأضاف أن الجيش "لم يصل مطلقًا إلى المعاقل الرئيسية لحركة حماس في المدينة خلال عملية عربات جدعون 2"، معتبرًا أن "كل شيء جرى ببطء وبالتنسيق الكامل بين المستويين السياسي والعسكري خلال الشهر الأخير".