أصدرت "دار أكورا" في المغرب، حديثًا، كتاب "على مقياس ريشتر: ما لم يُروَ في تغطية الصحفيين لزلزال الحوز"، الذي يتضمن مجموعة من المقالات لكتّاب وكاتبات عدة، تنسيق نور الدين البيار وأسامة باجي.
يسعى الكتاب إلى أن يكون مرأةً تعكس التجربة الإنسانية والصحفية بأسلوب جديد تمامًا يجمع بين السوسيولوجيا والأنثروبولوجيا. وبحسب أسامة باجي، بدأت فكرة الكتاب: "بخطوط صغيرة على هامش المأساة، ثم تحولت إلى مقالات اجتهدنا في جمعها، إلى نقاشات طويلة حول السائد والممكن، إلى حلم أردناه أن يكون شهادة حية ودرسًا ملهمًا، إلى أن صار بين أيدينا كتابًا نابضًا بالحياة، متجذرًا في المعرفة والتأمل".
يهدف الكتاب إلى وضع نموذج جديد يوازن بين الأخلاقيات والاحترافية بين الحكي الصادق والنقل العادل، وبين الإنساني الذي يسكننا جميعًا والمهنية التي لا غنى عنها
وأشار باجي إلى أن الكتاب يستدعي الزلزال وما بعده، بهدف قياس نبض الصحافة في لحظة اختبار بارزة، وكذلك قدرتها على المزج بين السردية الإنسانية والأخلاقيات المهنية، بين المعرفة العميقة والواقع الصعب".
وتجمع مقالات الكتاب بين السوسيولوجيا التي تحفر في بنية المجتمع من جهة، والأنثروبولوجيا التي تُسائل العلاقة بين الإنسان والمكان: "لتكون الصحافة هنا ليست مجرد مهنة، بل رؤية تُعيد قراءة الحاضر والمستقبل"، وفق باجي.
وأوضح باجي أن الهدف من الكتاب: "وضع نموذج جديد؛ يوازن بين الأخلاقيات والاحترافية بين الحكي الصادق والنقل العادل، وبين الإنساني الذي يسكننا جميعًا والمهنية التي لا غنى عنها". مضيفًا أنه: "كتاب عن الزلزال، لكنه أيضًا كتاب عن الصحفيين الذين وقفوا في الميدان، عن لحظات التحدي، وعن القصص التي تختبئ في التفاصيل. كتابٌ نتباهى به، ليس لأنه تجربة سهلة، بل لأنه خرج من رحم الصعوبات كإرثٍ سردي وعلمي وإنساني".