"كلنا أبناء غزة".. مدرجات أليانز أرينا بميونيخ منبرًا للتضامن
1 يونيو 2025
انتصر الفريق الفرنسي باريس سان جرمان ليلة أمس 31 أيار/مايو 2025 بنهائي دوري الأبطال على نظيره الإيطالي إنتر ميلان بملعب الأليانز أرينا بميونيخ، أي لم تغيب فرحة الخمسة أهداف ولا التهديدات السابقة بالعقوبات، القضية الفلسطينية من أذهان المشجعين وترديدهم لها. في الوقت الذي صار فيه اتخاذ موقف مناهض للإبادة الجماعية بغزة مدعاة إلى الاتهام بدعم الإرهاب، وحتى التتبع القضائي، خاصة بألمانيا مشدةً الخناق على التظاهرات الداعمة لفلسطين.
وقد أدت مدرجات الملعب الألماني وظيفة التنفيس وتحولت إلى منصة للتعبير عن الدعم والتضامن، وجاء الاحتفال بهدف أشرف الحكيمي الافتتاحي في الدقيقة 12 في مدرجات الملعب، مصحوبًا برفع تيفو كتب عليه "أوقفوا الإبادة في غزة" (stop Genocide in Gaza).
كما تعالت أصوات المشجعين "كلنا أبناء غزة" (Nous sommes tous les enfants de Gaza) في مناسبات عديدة، وقد أظهرت فيديوهات منشورة على منصة "إكس" مئات المشجعين يحملون العلم الفلسطيني ويرددون نفس الشعار.

ليست هذه المرة الأولى التي يعبر فيها مشجعو نادي حديقة الأمراء عن موقفهم الداعم للقضية الفلسطينية، فقد سبق أن رفع جمهور الفريق في السابع من تشرين الأول/نوفمبر 2024 تيفو ضخم كتب عليه "الحرية لفلسطين" (Free Palestine)، مصحوبًا بشعار"الحرب في الملعب لكن السلام في العالم" (La guerre sur le terrain mais la paix dans le monde).

يُذكر أن وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، أبدى غضبه من مشجعي الفريق عبر حسابه بمنصة "إكس"، مطالبًا النادي بتقديم توضيحات، وقد اعتبر التيفو مسًا من حيادية الرياضية، وإن تكرر الأمر لابد من التفكير في حظر تيفوهات الأندية التي لا تحترم أنظمة الدوري. في المقابل، لم يتقدم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بأي إجراء تأديبي، معتبرًا اللافتة خالية من أي استفزاز أو إهانة.