لازاريني: حظر "الأونروا" يدخل في جهود أوسع لمحو التاريخ والهوية الفلسطينية
4 يناير 2025
مع اقتراب دخول قانون الكنيست الذي يحظر أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة حيز التنفيذ هذا الشهر، حذر المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، من أن هذا القانون يدخل في إطار "جهود أوسع لمحو التاريخ والهوية الفلسطينية".
وفي منشور في صفحته على منصة "إكس"، أكد لازاريني على استمرار بقاء فريق "الأونروا" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة لتقديم الخدمات. مشيرًا إلى أن "الأونروا كانت بمثابة شريان حياة لمليوني شخص منذ اندلاع الحرب في غزة قبل ما يقرب من 16 شهرًا، حيث أن الخدمات الصحية التابعة للوكالة قدمت 6.7 مليون استشارة طبية، بمعدل أكثر من 1600 استشارة يوميًا، بينما تلقى 730 ألف شخص الدعم النفسي والاجتماعي".
الأونروا كانت بمثابة شريان حياة لمليوني شخص منذ اندلاع الحرب في غزة قبل ما يقرب من 16 شهرًا
ولفت المسؤول الأممي إلى أن مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين يعيشون في ملاجئ "الأونروا" اليوم في غزة، وتلقى ما يقرب من مليوني شخص مساعدات غذائية من الوكالة. كما تطرق إلى حملة التطعيم التي نفذتها الوكالة وشركاؤها، والتي تم فيها تطعيم 560 ألف طفل تحت سن العاشرة ضد مرض شلل الأطفال.
يعود عداء إسرائيل لوكالة #الأونروا إلى ما قبل حربها على قطاع #غزة، حيث ترى فيها تهديدًا وجوديًا لكونها آخر ما يذكّر بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى بيوتهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948؛ حقٌ لا تزال "الأونروا" شاهدةً عليه.
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) October 30, 2024
للمزيد عن سعي إسرائيل لتصفية "الأونروا"… pic.twitter.com/8q1Ihhr70L
وفيما يخص قطاع التعليم، قال لازاريني إن "فرق الأونروا وصلت إلى 18 ألف طفل من خلال أنشطة تعليمية منذ الصيف"، مشددًا على "إعادة الأطفال إلى بيئة تعليمية بدلًا من إبقائهم بين الأنقاض". مؤكدًا أن هذا الأمر يجب أن تكون على رأس أولويات الوكالة التي توفر التعليم لأكثر من 300 ألف طفل في قطاع غزة قبل الحرب.
أما بالنسبة للضفة الغربية المحتلة، أشار لازاريني إلى أن هناك أكثر من 50 ألف فتاة وفتى مسجلون في مدارس "الأونروا"، كما توفر الوكالة الرعاية الصحية الأولية لنصف مليون لاجئ فلسطيني.
وقال: "لا توجد وكالة أممية أخرى تقوم بمثل هذا العمل. لا يمكن استبدال الأونروا إلا من خلال دولة فلسطينية فاعلة تعالج محنة اللاجئين الفلسطينيين. ويمكن تحقيق ذلك من خلال الإرادة السياسية والدبلوماسية. لقد حان الوقت لتغيير المسار وتحديد الأولويات والعمل من أجل السلام".
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن عن إلغاء اتفاقية تشغيل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" المعمول بها منذ عام 1967.
— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) November 4, 2024
اقرأ أكثر: https://t.co/jEpaLqLVbw pic.twitter.com/LaK2HMYDHK
يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية رفضت توضيح طريقة تعاملها مع "الأونروا"، وقالت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي، شارين هاسكل، للصحفيين الشهر الماضي، إنها "اقترحت فقط أن يتعامل المسؤولون الفلسطينيون مع الأونروا في الضفة الغربية"، في حين اتهمت الوكالة بـ"إيواء الإرهابيين في غزة".
من جهتهم، تحدث مسؤولون في الأمم المتحدة عن أنهم يستعدون لإغلاق العمليات في المنطقتين إلى حد كبير، لأن القوانين ستحظر على المسؤولين الإسرائيليين التعامل مع "الأونروا".
من جهتها، تقول "الأونروا"، إنها يجب أن تنسق مع الجيش الإسرائيلي في كل مرة يقوم فيها عمالها بتسليم المساعدات أو التحرك عبر غزة وأجزاء من الضفة الغربية. ولفتت المسؤولة في الوكالة داخل قطاع غزة، لويز ووتريدج، إلى أنهم إذا لم يتمكنوا من مشاركة المعلومات مع السلطات الإسرائيلية على أساس يومي، فهم يعرضون حياة الموظفين للخطر. مشيرةً إلى أن أكثر من 250 موظفًا في "الأونروا" قتلوا منذ بدء الحرب على غزة.