رغم القصف العنيف الذي تعرضت له مدينة صور، طيلة أيام العدوان الإسرائيلي الشامل على لبنان، والذي استمر حتى الدقائق الأخيرة قبل سريان اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن صاحب مقهى "غاردينا" في المدينة ظل صامدًا ولم يغادرها.
استمر صاحب المقهى في تقديم خدماته طيلة أيام العدوان والقصف الشديد على المدينة، الذي استمر لمدة 66 يومًا، رافضًا إغلاقه بحكم موقعه قبالة مستشفى "جبل عامل"، حيث كان يقدم القهوة، خاصة لطواقم الإسعاف والدفاع المدني الذين ينقلون الشهداء والجرحى إلى المستشفى.
ظل صاحب مقهى "غاردينا" يقدم خدماته طيلة أيام العدوان والقصف الشديد على المدينة، الذي استمر لمدة 66 يومًا، رافضًا إغلاقه
ينقل مراسل "التلفزيون العربي" في لبنان، صابر أيوب، عن صاحب المقهى قوله إنه "يفتخر بأن مقهاه بقي صامدًا في صور طيلة العدوان الإسرائيلي على لبنان".
ويُقدّر عدد سكان مدينة صور بنحو 60 ألف نسمة، لكن بسبب القصف الإسرائيلي المكثف على المدينة، نزح أغلبهم إلى مناطق أخرى، ولم يبقَ سوى ربع سكانها. ووفقًا لوكالة "رويترز"، فإن هذا القصف هو الأعنف في تاريخ الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان.
العدوان الإسرائيلي على #لبنان أدى إلى استشهاد 3823 شهيدًا وشهيدةً، بالإضافة إلى 15859 جريحًا وجريحة، بحسب وزارة الصحة اللبنانية.
اقرأ أكثر: https://t.co/yHQvSRwhV7 pic.twitter.com/9uoiYFzdjW— Ultra Sawt ألترا صوت (@UltraSawt) November 28, 2024
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أصدر في 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي إنذارًا طالب فيه سكان مدينة صور بالإخلاء الفوري، تمهيدًا لشن غارات على أحياء المدينة.
طيلة أيام العدوان، أشار صاحب المقهى إلى أن الضغط ازداد على مستشفى "جبل عامل"، بسبب إغلاق العديد من المؤسسات الطبية وخروجها عن الخدمة في قضاء صور نتيجة القصف الشديد. وبعد سريان وقف إطلاق النار، عاد سكان المدينة ليجدوا المقهى ما زال مفتوحًا في استقبالهم.