من هو بسوسنس الأول صاحب السوار الملكي المسروق؟
20 سبتمبر 2025
اتجهت مؤشرات البحث في شبكات التواصل الاجتماعي إلى البحث عن تاريخ الملك الفرعوني بسوسنس الأول بعد حادثة السرقة التي طالت سواره الذهبي الملكي المعروض في المتحف المصري. وتساءل الجميع عن أهمية هذا الملك والمكانة التي حظي بها خلال فترة حكمه للبلاد.
بسوسنس الأول (باسب خنعوت) هو ثاني ملوك مصر الذين حكموا البلاد في عهد الأسرة الحادية والعشرين. وقد تعرّض لحادث مشئوم، يُذّكر بذلك الحادث الذي تعرّض له الفرعون توت عنخ آمون.
يشير عالم الآثار المصري سليم حسن في موسوعته "مصر القديمة" إلى أنه تزوج مرتين من بنات سمندس. فالأولى تُدعى استمخب، والثانية هي المتعبدة لحتحور حنت تاوي. كان بسوسنس يحكم صعيد مصر وريفها، واسمه يعني "الثور الشجاع منحة آمون" و"الثري الذي يظهر في طيبة". بينما اسم العَلَم الذي عُرف به باسب خنعوت إنما يعني "النجم الذي يظهر في المدينة (طيبة)".
برزت أثار أنشطة هذا الملك في مدينة تانيس، حيث أصلح سور مقر الملك والذي كان المحاصرون في حروب سابقة تعرضت لها البلاد، قد أحدثوا به ثقوبًا وفراغاتٍ عظيمة. كما أقام جدارين قويين ليكونا بمثابة حائط صدّ للغزاة وغاراتهم في أي وقت. وأقام لنفسه قبرًا متواضعًا في تانيس على مسافة بضعة أمتار من معبد الإلهة "عنتا".
في الفترة ما بين 1939 إلى 1940 مع بدايات الحرب العالمية الثانية، اكتشف عالم الآثار الفرنسي بيير مونتيه مقبرته في تانيس. ونظرًا لوجود عدد هائل من الفضيات بها، فقد أطلق عليه لقب "الفرعون الفضي".
برزت أثار أنشطة هذا الملك في مدينة تانيس، حيث أصلح سور مقر الملك والذي كان المحاصرون في حروب سابقة تعرضت لها البلاد، قد أحدثوا به ثقوبًا وفراغاتٍ عظيمة
بعد فحص الهيكل العظمي للملك، تم معرفة بعض الصفات الجسدية الخاصة به. فقد كان ضخم الرأس، قوي البنية، وقد بلغ طوله 166 سم. توفي عن عُمر ناهز 80 عامًا في وقت كان متوسط الأعمار هو 35 عامًا. كما أنه عانى من بعض المشاكل الصحية مثل روماتيزم فقرات العمود الفقري وفُقدان الكثير من الأسنان.
يشير حسن إلى أن هذا الفرعون قد حطم الرقم القياسي في امتلاك الأساور، حيث امتلك ما لا يقل عن 20 سوارًا ذهبيًّا!
بحسب المكتبة الرقمية للنقوش والخطوط التابعة لمكتبة الإسكندرية، فإن السوار المسروق تم صُنعه من الذهب وهو مطعّم بالعقيق واللازورد والفلسبار الأخضر وهو واحد من إحدى وعشرين سوارًا عُثر عليها في يد الملك. هذا السوار يحمل من الداخل نقشًا باللغة الهيروغليفية القديمة يُسجّل أسماء الملك وألقابه.