22-مايو-2025
مانشستر يونايتد

ستؤثر الخسارة في نهائي الدوري الأوروبي على اليونايتد من النواحي كافة (جيتي)

تعرّض نادي مانشستر يونايتد لانتكاسة رياضية ومالية كبيرة بعد خسارته نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام بنتيجة 1-0، مما حرمه من التأهل إلى دوري أبطال أوروبا لموسم 2025/2024، وهو ما سيكون له تداعيات طويلة الأمد على النادي من جميع النواحي، سواء على مستوى العوائد المالية أو التنافسية.

خسائر مباشرة بسبب الغياب الأوروبي

حرمان مانشستر يونايتد من المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل يعني فقدان ما لا يقل عن 80 مليون يورو (90 مليون دولار)، وقد ترتفع الخسارة إلى 150 مليون يورو (169 مليون دولار) في حال غيابه عن الأدوار الإقصائية المتقدمة.

تعرّض مانشستر يونايتد لانتكاسة رياضية ومالية كبيرة عقب هزيمته في نهائي الدوري الأوروبي، وهو ما سيكون له تداعيات طويلة الأمد على النادي من جميع النواحي

كما خسر النادي مبلغ 4 ملايين يورو (4.5 مليون دولار) إضافي نتيجة غيابه عن مباراة كأس السوبر الأوروبي التي سيشارك فيها توتنهام، فضلًا عن جائزة مالية إضافية قدرها مليون يورو للفائز بالمباراة.

غياب عن كأس العالم للأندية بالنسخة بعد القادمة

الإقصاء الأوروبي هذا العام يجعل يونايتد بشكل كبير خارج حسابات التأهل لكأس العالم للأندية في نسخة 2029، والتي تبلغ جوائزها مليار دولار. لأن الفوز كان كفيلًا برفع رصيده النقطي من بين الفرق الإنجليزية القوية، وفرصه في المشاركة ستنحصر بالتتويج بدوري أبطال أوروبا خلال أحد الأعوام الثلاث القادمة، والتي لن يشارك فيها بالعام القادم، ما يعني أن الفرصة تضاءلت بشكل كبير.

المشاركة في كأس العالم للأندية كانت ستدرّ على الفريق أكثر من 100 مليون دولار. ومع استمرار الغياب عن دوري الأبطال، يبتعد النادي أكثر عن فرص التأهل لنسخة 2029 من البطولة.

خلل إداري وثقافي في النادي

رغم تفوق يونايتد من حيث الإيرادات والنفقات مقارنة بتوتنهام، فإن النتيجة جاءت سلبية. وأشار خبير الاقتصاد الرياضي كيران ماغواير في تصريح نقلته وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن هذا الفشل يعود إلى "خلل عميق في ثقافة النادي يتمثل في سوء إدارة عليا".

وسجّل يونايتد في العام الماضي إيرادات قياسية بلغت 661.8 مليون جنيه إسترليني (887 مليون دولار)، لكنه بدأ يخسر ميزة التفوق المالي مقارنة بأندية إنجليزية منافسة. ومن المتوقع أن تنخفض الإيرادات مستقبلًا، خاصة مع تراجع الفريق إلى المركز 16 في ترتيب الدوري الممتاز، ما يعني خسارة 22 مليون جنيه (29.5 مليون دولار) من عوائد الترتيب مقارنة بالموسم السابق.

كما أنهى النادي الموسم الماضي بخسائر بلغت 113.2 مليون جنيه (152 مليون دولار)، وبعد ثلاث سنوات من العجز المالي الذي بلغ 236 مليون جنيه (316 مليون دولار)، أصبح النادي مهددًا بمخالفة قواعد الربح والاستدامة (PSR)، التي تسمح بعجز لا يتجاوز 105 ملايين جنيه (140.7 مليون دولار) خلال ثلاث سنوات.

أمام هذه الأزمة، قد يضطر النادي إلى بيع بعض أبرز نجومه، مثل القائد برونو فرنانديز أو المهاجم ماركوس راشفورد، للتقليل من فاتورة الأجور. غير أن هذا الخيار يهدد بتفاقم الانهيار الفني على أرض الملعب، خاصة إذا لم يُمنح المدرب روبن أموريم أدوات تنافسية لإعادة بناء الفريق.

ويبدو أن مانشستر يونايتد يدخل مرحلة دقيقة على المستويين المالي والإداري. ومع تراجع الأداء الرياضي وتضاؤل الإيرادات وارتفاع الضغط الجماهيري، فإن الإدارة الحالية مطالبة بإجراء تغييرات جذرية لتفادي الانهيار الكامل، على أرض الملعب وفي ميزانية النادي على حد سواء.