توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس الماضي إلى منطقة خيرسون الجنوبية، في زيارته الثانية بالقرب من خط المواجهة، وذلك لتفقد المناطق التي استهدفتها القوات الروسية ضمن حملة لتدمير البنية التحتية للطاقة فيها.
الدمار الذي خلفته الحرب حتى الآن قد دفع أكثر من سبعة ملايين أوكراني إلى حافة الفقر
وقد أتت زيارة زيلينسكي بعد يوم من رحلته إلى باخموت الشرقية، وذلك بالتزامن مع صدور تقرير من البنك الدولي قدر تكلفة إعادة بناء أوكرانيا بمبلغ 411 مليار دولار، وهي زيادة كبيرة عن التقدير السابق الذي أصدره البنك في أيلول/سبتمبر الماضي، والذي قدر تكلفة إعادة الإعمار في أوكرانيا بحوالي 350 مليار دولار أمريكي، كما أشار التقرير الجديد إلى احتمال تصاعد الرقم مع استمرار الحرب.
كما صدر تقرير البنك في الوقت الذي بدأ فيه قادة الاتحاد الأوروبي قمة ليومين في بروكسل يوم الخميس لمناقشة القدرة التنافسية لأوروبا في الاقتصاد العالمي، إلى جانب التباحث حول المساعدات المقدمة لأوكرانيا وملف تسليحها. وقد وقع القادة الأوروبية على خطط لتزويد الحكومة الأوكرانية بمليون قذيفة مدفعية على مدى الاثني عشر شهرًا القادمة- وهو قرار تم اتخاذه وسط المطالب العسكرية المتزايدة لكييف في حرب لا تلوح في الأفق نهاية قريبة لها.
وقد شارك زيلينسكي في القمة الأوروبية عبر تقنية الفيديو، حيث طالب دول الاتحاد الأوروبي بتقديم المزيد من الدعم، كما حث القادة على فرض المزيد من العقوبات على روسيا، وتسريع التعامل مع طلب أوكرانيا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وبحسب تقرير البنك، فإن الدمار الذي خلفته الحرب حتى الآن قد دفع أكثر من سبعة ملايين أوكراني إلى حافة الفقر، كما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا بتقويض التنمية فيها بما يقدّر بحوالي "15 عامًا"، وفقًا للبنك الدولي، الذي أفاد بأن نسبة السكان الذين يعيشون في حالة من الفقر قد ارتفعت إلى 24 بالمئة في أوكرانيا، مقارنة بحوالي 5.5 بالمئة قبل اندلاع الحرب.