أصدرت "مؤسسة ترشيد"، حديثًا، العدد الـ15 من مجلة "منهجيات" (شتاء 2024)، التي تُعد واحدة من أهم المبادرات العربية في مجالي التربية والتعليم، ذلك أنها توفّر منصة تربوية تتفاعل فيها الأفكار والمعارف والممارسات والتجارب والمبادرات التربوية الخلاقة، وتُسهم كذلك في الارتقاء بالتعليم في العالم العربي من خلال حوار نقدي يشجّع على التساؤل والخيال والتجريب والابتكار والإبداع.
ضمّت المجلة في عددها الجديد ملفًا بعنوان "تمكين المعلم أولًا: بحث في عناصره، رؤًى في عقباته"، تضمن 7 مقالات. تسلط دلال حمودة في الأول "تمكين المعلّمين في عصر الذكاء الاصطناعي"، الضوء على ما يعنيه الذكاء الاصطناعي بالنسبة إلى المعلّمين، والخطوات اللازمة لتحقيق التغيير المرجو في العملية التعليمية من ناحية توظيفه.
افتتحت مجلة "منهجيات" في عددها الجديد ملفًا خاصًا حول تمكين المعلم تضمن 7 مقالات تسلط الضوء على أهمية هذه المسألة
وتتناول جمانة خروفة حزبون في المقال الثاني "كيف نساند المربّي لتأدية دوره التربوي مع الطلبة؟"، الكفايات المحورية التي يحتاج إليها المربّي لتحقيق دوره في عملية تربية الطلبة وتعليمهم بفعالية، إلى جانب توضيح المتطلّبات التي يجب توفيرها ليؤدي دوره بكفاءة عالية.
وتحت عنوان "مهنة التعليم: اتّباع أم إبداع، آراء وانطباعات في ضوء تجربة شخصية"، يقدّم وائل كشك انطباعاته حول مهنة التعليم استنادًا إلى تأملات انبثقت من واقع خبرته الشخصية في حقل التعليم والتعلّم. ويشمل ذلك تجربته طالبًا في المدرسة ومدرِّسًا فيها، ثم محاضرًا وباحثًا في الجامعة.
ويستعرض مروان أحمد محمود حسن في مقاله "إشكاليات السياسات التعليمية وتأثيرها في تنفيذ ممارسات المعلّم الفعّالة"، بعض التحديات الواقعية التي تحدّ من حرية ممارسات المعلّم التعليمية في عالمنا العربي، إضافةً إلى تقديمه بعض المقترحات العلاجية.
وتتحدّث هنادي هاني نصر الله في مقالها "دعم المعلّم في حالات الطوارئ"، عن ضرورة الاهتمام بالتعليم في حالات الطوارئ، ودور السلطات الوطنية في هذه الحالات واحتياجات المعلمين والعاملين في إدارة التعليم، وكذلك آليات دعمهم، خلالها.
ويتطرّق محمد تيسير الزعبي في مقاله "كيف يؤتي تمكين المعلّمين أكُله" إلى عدة جوانب مهمة لناحية تمكين المعلّمين والمعلّمات. بينما يتناول عبد الله الدرايسه تجربة دولة سنغافورة في التعليم في مقاله "ترجمة الأقوال إلى أفعال".
أما خارج الملف، ضم العدد في باب "مقالات عامة" 7 مقالات، وهي: "نعم للاحتمالات: تغذية الابتكار بالتحوّل البيداغوجي في ممارسات المعلّمين" لمحمد حمّور، و"مستقبل التعليم في ضوء استخدام الذكاء الاصطناعي" لسحر درويش، و"لنطلق العنان لقدرات الطلبة" لعلي أمين، و"فعالية استخدام استراتيجية الصف المقلوب في تنمية مهارات التفكير: مادة للتاريخ للصف الثانوي الثالث أنموذجًا" لمرسال حطيط".
إضافةً إلى: "حصة على خشبة المسرح" لصهيب زعاير، و"التعلّم الذاتي: من قدرات فرديّة إلى قيادة تحويلية" لمايا عبّاس، و"كيف يمكن لكتابة فلسفتك التعليمية ومراجعتها أن تغذّي ممارستك" لـ كايسي دوجرتي.
وفي أبواب المجلة، ضم باب "مفهوم تربوي" شرحًا لمفهوم التعليم التأملي. بينما اشتمل باب "تقرير حول التعليم" على تقرير صادر عن "اليونسكو" في عام 2023، تحت عنوان "تقييم عمل اليونسكو في مجال تطوير المعلّمين". بينمت سلط باب "بروفايل" الضوء على مشروع "جمعية مركز إبداع المعلّم".
أما باب "كتب تربوية"، فقد ضم مراجعة لكتاب "الممارسات المهنيّة للمدرسين: بين النظرية والتطبيق". فيما تضمن باب "اقتباس تربوي" مقطعًا من كتاب "إعداد المعلّم: التعليم البنائي والنظرية البنائية" لعبد العظيم صبري ورضا توفيق. واختُتم العدد بحوار مع رفعت صبّاح، رئيس الحملة العالمية للتعليم، والشبكة العربية للتربية على حقوق الإنسان والمواطنة.