خسر المنتخب القطري المضيف لبطولة كأس العالم 2020 مباراته الثانية في المونديال أمام منتخب السنغال بثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي احتضنها استاد الثمامة في العاصمة القطرية الدوحة. والهزيمة من بطلة إفريقيا في افتتاح الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى، تعني أن منتخب قطر هو الأقرب ليكون أول الخارجين من من المونديال في المجموعة الأولى، بعد خسارته مباراة الافتتاح أمام الإكوادور بهدفين نظيفين.
خسر المنتخب القطري المضيف لبطولة كأس العالم 2020 مباراته الثانية في المونديال
الشوط الأول : خطأ دفاعي يهدي السنغال التقدّم
دخلت السنغال المباراة بقوة، بهدف تعويض خسارتها أمام هولندا في مباراتها الأولى، فكانت الأكثر خطورة في الشوط الأول، حيث سدّدت سبع كرات من بينها ثلاثة فرص بين خشبات مرمى الحارس مشعل برشم. فيما فشل القطريون في تهديد مرمى الحارس السنغالي ميندي، كما استحوذ أسود التيرانجا على الكرة بنسبة 61%، إلا أن الحدث الأبرز في هذا الشوط تمثّل بحرمان الحكم منتخب قطر من حصوله على ركلة جزاء عند الدقيقة 33، بعد تدخل واضح ضد لاعب العنابي أكرم عفيف داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم الإسباني ماتيو لاهوز أمر بمواصلة اللعب في قرار أثار استغراب المراقبين والمحلّلين بالإضافة إلى جمهور الملعب. مما حال دون منح الأفضلية للمنتخب القطري وتغيير مسار المباراة.
وفي الوقت الذي كان الشوط الأول يسير إلى نهايته بالتعادل السلبي، خطف السنغالي بولاي يديا هدف التقدّم، مستفيدًا من خطأ المدافع القطري خوخي بوعلام، لينتهي الشوط سنغاليًا بهدف نظيف.
مستوى مميز في الشوط الثاني لم يمنع الخسارة
حاول المنتخب القطري تعديل الأوتار في الشوط الثاني، لكن السنغال فاجأتهم بهدف مُباغت في الدقيقة 48، بواسطة ركلة ركنية تابعها فامارا ديديو برأسه داخل المرمى.
بعد الهدف قدّم المنتخب العنابي أفضل مستوياته في البطولة حتى الآن، وتمكن من السيطرة على منتصف الملعب ومحاولة بناء اللعب بطريقة أكثر فاعلية، انعكست بعدة محاولات تجاه المرمى السنغالي، أبرزها تسديدة المهاجم المعز علي التي تصدى لها ميندي بصعوبة.
الضغط القطري المتواصل أثمر عن هدف في الدقيقة 78، بواسطة محمد مونتاري الذي تابع برأسه عرضية إسماعيل محمد المميزة. ليتمكن من تدوين اسمه في تاريخ المنتخب القطري باعتباره صاحب الهدف المونديال الأول للعنابي.
هدف تقليص الفارق أشعل المدرجات، في الوقت الذي ظهرت فيه إمكانية عودة المنتخب القطري إلى المباراة، لكن أحمد ديانغ أطلق رصاصة الرحمة في الدقيقة 83، وسجّل الهدف الثالث للسنغال بعد أخطاء في التمركز من قبل الدفاع القطري.
بهذه الخسارة تكون قطر فقدت معظم فرصها في التأهل إلى الدور الثاني من البطولة، في ظل المباراة الصعبة التي تنتظرها ضد المنتخب الهولندي. فيما أحيت السنغال آمالها بالتأهل، وقد يكون فوزها أو التعادل مع الإكوادور في الجولة الأخير كافيًا لتحقيق هذا الأمر، في حال تفوق هولندا أو الإكوادور في مباراة الليلة.
مباريات المجموعة ستستكمل بلقاء يجمع هولندا والإكوادور، وسيقفز الفائز في هذا اللقاء إلى صدارة المجموعة بست نقاط
أمّا مباريات المجموعة فستستكمل بلقاء يجمع هولندا والإكوادور، وسيقفز الفائز في هذا اللقاء إلى صدارة المجموعة بست نقاط، فيما يُتوقع أن تشهد الجولة الثالثة من مباريات المجموعة إثارةً كبيرةً لتحديد هوية الفريقين اللذين سيبلغان دور الـ16، نظرًا لتنافس 3 منتخبات على التأهل.