قال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لا يعتقد أن الرد الإيراني يتطلب التصعيد إلى حرب أوسع.
واعتبر كيربي أن: "كيفية رد إسرائيل على إيران سيكون أمرًا متروكًا لهم، ونتفهمه ونحترمه بالطبع".
وأضاف أن: "الرئيس بايدن، كان واضحًا بأننا لا نسعى إلى التصعيد إلى حرب مع إيران، إلا أننا سنواصل دعم إسرائيل للدفاع عن نفسها".
في حين قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأحد، إن إسرائيل تطلب منا إدانة رد إيران ولا نذكر أن تل أبيب أدانت أي مرة هجمات أوكرانيا على أراضينا.
جاء ذلك على لسان ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، في منشور على حساب الوزارة عبر منصة "إكس".
وأفادت زاخاروفا بأن السفيرة الإسرائيلية لدى موسكو، سيمونا هالبرين، تقول إن بلادها: "تتوقع منا إدانة الهجوم الإيراني واسع النطاق على البلاد".
وتساءلت المسؤولة الروسية: "لا نذكر متى كانت آخر مرة أدانت فيها إسرائيل هجومًا واحدًا على الأقل من هجمات كييف على المناطق الروسية".
بدوره،ا أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أنها ستواصل جهودها لمنع وقوع حوادث ينجم عنها ضرر دائم على استقرار المنطقة وتتسبب في مزيد من الصراعات على المستوى العالمي.
أكد جون كيربي على عدم توجه الولايات المتحدة نحو التصعيد مع إيران،وقال: "الرئيس بايدن كان واضحًا بأننا لا نسعى إلى التصعيد إلى حرب مع إيران، إلا أننا سنواصل دعم إسرائيل للدفاع عن نفسها"
ولفت البيان إلى أن: "التطورات اللاحقة أظهرت مرة أخرى أن الأحداث يمكن أن تتحول بسرعة إلى حرب إقليمية".
وبالتوازي مع ذلك، بدأ مجلس الحرب الإسرائيلي، مساء الأحد، اجتماعًا لبحث سبل الرد على هجوم انتقامي إيراني غير مسبوق، وفق إعلام عبري.
وفي وقت سابق الأحد، ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الاجتماع سيبحث الرد على الهجوم الانتقامي الذي شنته إيران بصواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل الليلة الماضية.
وفجر الأحد، اجتمع المجلس الوزاري السياسي الأمني الموسع "الكابينت"، وأعقبه اجتماع لمجلس الحرب في مخبأ تحت الأرض بوزارة الدفاع.
وفوض "الكابينت" كلًا من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بمجلس الحرب بيني غانتس، لتحديد كيفية الرد الإسرائيلي على الهجوم الانتقامي الإيراني.
وقال غانتس، في تصريح متلفز، إن بلاده: "ستبني تحالفًا دوليًا، وستجعل إيران تدفع الثمن بالطريقة وفي الوقت الذي تراه مناسبًا".
ومساء السبت، بدأت إيران عملية جوية بالطائرات المسيرة ضد أهداف في إسرائيل ردًّا على تعرض القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع نيسان/أبريل الجاري، لهجوم صاروخي وصفته طهران بأنه "إسرائيلي"، أسفر عن مقتل 7 من الحرس الثوري، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف إسرائيل رسميًّا باغتيال زاهدي، لكنها لم تنفِ مسؤوليتها عن الاغتيال أيضًا.
