بغض النظر عن التخصص الذي اخترنا دراسته، أو العمل الذي قررنا أن نحترفه، عند نقطة معيّنة في حياتنا جميعًا نضطر للوقوف أمام جمهور لنقول شيئًا. قلّ عدد الجمهور أو كثر، ضاق المكان أو اتّسع، ألقينا خطابًا مرتجلًا أو عن موضوع محضّر مسبقًا، رهبة الجمهور لا يمكن إنكارها في الحالات جميعها.
لا شيء يقضي على الخوف والارتباك ويجعل المتحدث قادرًا على الوقوف أمام الجمهور بكل ثقة وثبات أكثر من التحضير الجيّد
المربك في الموضوع أنّ وقوفك الأول أمام الجمهور قد يكون الأخير إذا لم تدره كما يجب، في أحيان أخرى قد يكون هذا الوقوف مصيري ويترتب عليه فرص وخطوات للأمام في مسيرتك العملية، في جميع الأحوال عليك ألّا تدع الارتباك والتوتر الطبيعي جرّاء الوقوف على المسرح يتحول إلى عائق في وجهك أو مسبب للمشكلات والإحراج. فيما يلي مجموعة من النصائح والخطوات التي تساعدك في التغلّب على خوفك من الجمهور:
اقرأ/ي أيضًا: لتزيد إنتاجيتك.. قلل ساعات عملك!
حضًر جيدًا
لا شيء يقضي على الخوف والارتباك ويجعل المتحدث قادرًا على الوقوف أمام الجمهور بكل ثقة وثبات أكثر من التحضير الجيّد. عندما تكون قد عملت بجدّ لليوم الذي ستقف فيه أمام الجمهور، وجمعت كل ما يستحق وقوفك أمامهم، فلن تخذل نفسك أو تخذلهم.
اسأل نفسك أسئلة إيجابية
أثناء التحضير لخطابك أمام الجمهور، عليك أن توقف تلك الأصوات التي تلعب برأسك وتطرح عليك أسئلةً سلبية، مثل "ماذا سيحدث لو أخفقت؟"، "كيف سينظر لي الجمهور لو نسيت الكلام الذي حضّرته؟"، "هل سأخسر فرصتي القادمة بسبب هذا الخطاب؟"
عليك أن تبدّل هذه الأسئلة التي لا تفعل شيئًا سوى زيادة توترك ورفع احتمالات إخفاقك. بدّل هذه الأسئلة بأخرى أكثر إيجابية، اسأل نفسك "كم ستتغيّر حياتي لو نجحت في هذا الخطاب؟"، "كم سيسعد الجمهور لو لم أسبب لهم الملل اليوم؟".
تدّرب كما لو كنت أسوأ متحدث في العالم
الثقة مهمة جدًا عندما يتعلق الأمر بالخطابات العامة والحديث أمام جمهور، لكنّ وقت هذه الثقة المناسب أثناء الحديث على المسرح وليس قبل ذلك. إذا منعتك ثقتك الزائدة واعتدادك بنفسك من التدريب جيدًا سيكونان سلاحًا مسلطًا عليك.
قف أمام المرآة
تدرّب على خطابك الذي ستلقيه أمام المرآة بقدر ما تدعو الحاجة، رؤيتك لنفسك أثناء الحديث ستلفت انتباهك لأخطاء لم تكن تعرفها مسبقًا.
تدرّب على خطابك الذي ستلقيه أمام المرآة، رؤيتك لنفسك أثناء الحديث ستلفت انتباهك لأخطاء لم تكن تعرفها مسبقًا
اقرأ/ي أيضًا: 6 طرق ذكية لتذكر المهام
لا تلتفت للجمهور
عليك أن تكترث كثيرًا للجمهور وما يرغب بالاستماع له، لكنّ هذا يجب أن يحصل باكرًا، اكتراثك للجمهور يجب أن يكون قبل الصعود للمسرح أثناء التحضيرات. بعد أن تصبح أمام الجمهور عليك ألّا تجعل ردة فعلهم تثنيك عمّا خططت لتقديمه.
استفد من تجربتك
ليس هناك مهارة تتقن من مرّة واحدة، عليك أن تتعامل مع وقوفك على المسرح كتجربةٍ تستحقّ التكرار وبالتالي عليك أن تستفيد من كل ما يحصل فيها.
اقرأ/ي أيضًا: