افتتح "غاليري تام" بمدينة الجيزة شمال مصر مساء السبت الفائت، السادس عشر من أيلول/ سبتمبرة الجاري، معرضًا فنيًا للتشكيلي المصري عبد الوهاب عبد المحسن بعنوان "مواسم اللون"، على أن يستمر حتى نهاية الشهر نفسه.
يضم المعرض مجموعة من اللوحات الفنية بأحجام مختلفة ومساحات متنوعة تتضمن مناظر طبيعية مرسومة بطريقة غير تقليدية يسعى عبد المحسن من خلالها إلى منحها بُعدًا جماليًا مميزًا، كما يقترح عبرها طريقة جديدة في النظر للطبيعة.
يُعيد عبد الوهاب عبد المحسن في لوحات معرضه الجديد اكتشاف العلاقة بين الإنسان والطبيعة ويقترح طريقة جديدة في النظر إليها
ويحاول التشكيلي المصري عبد لوحاته هذه إعادة اكتشاف العلاقة التي تجمع الإنسان بما يُحيط به من عناصر تتواجد في الطبيعة كما يبدو، في الوقت نفسه، شغوفًا بكسر جمود المشاهد الطبيعية عبر الألوان أحيانًا، وهنا يمكن دلالات عنوان المعرض "مواسمة الألوان"، أو إدخال عناصر أسطورية إلى اللوحة في أحيانٍ أخرى.
وسبق أن أقام عبد المحسن معرضًا بالعنوان نفسه في متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية خلال الفترة بين الحادي عشر لتيا السابع والعشرين من شباط/ فبراير الفائت. وقد كتب الفنان والناقد مصطفى عيسى في تقديمه للمعرض حينها: "الطبيعة جزء من مكون الحياة، ومثلما ندرك اختلافها، فإننا ندرك أثرها الممتد على نحو غير مُتجانس أو متشابه، عندما يصبح شريكاً في لغة التعبير عنا أو عن وجودنا داخلها".
وأضاف: "ثمة لغة يتقنها عبد الوهاب عبد المحسن وحده، عندما ينصت جيداً، ليس لمفردات الطبيعة المرئية، وإنما في الحيز الأهم إنصات اللامرئي، هذا المتواري خلف أشكال يتباين مكونها ولم ينقطع تأثيرها. من ذلك أن بحيرة البرلس، لم تكن لتُودْع صورة عابرة تمر بأعين غير فضولية، وكأنما بها تقيس المسافات بين هؤلاء، على طريقتها. عنيت أن سطح المياه في إغرائه كان ذكي عندما حاصر هذا الفنان وقبض على وجدانه".
يُذكر أن عبد الوهاب عبد المحسن فنان تشكيلي مصري من مواليد كفر الشيخ، أقصى شمال مصر، عام 1951. تخرج في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية عام 1976، وواصل مسيرته المهنية في الفنون البصرية. يعتبر اليوم رمزًا لمشهد الفنون البصرية المصري.
عُرضت أعماله على نطاق واسع في المعارض الدولية المرموقة في أماكن مختلفة حول العالم، مثل سويسرا وفرنسا وإيطاليا والنرويج وتركيا وبولندا ويوغوسلافيا وإسبانيا واليابان.