1
في أعماق الضرير
نهارٌ أخرسُ،
نظرة يشعلها الظلام
وتطفئها الأضواء.
2
آنَ لك أن تعود
مثل ورقة مصفرة
إلى أسفل الشجرة،
أنصت إلى السكينة
وتعال نتفقْ
أن ما رأيته
لم يكن سوى رؤيا سيئةٍ.
3
إنه الباب يا بني
أتسمع؟
لا مفتاح لديّ
لا مفتاح لديك،
آه دعنا نستمتعْ
إلى ذلك الصوت البعيد.
4
أحمل في وجهي ملامح النهر
كلما فاض
غبت في الحقول
وصية للغريق.
5
مطوقًا بالوجوه الغريبة
أبحث عن هواء آخر،
أهبط نحو الأعماق
بيدي النهر
وبين عيوني
يضيء المحار.
6
وقوفكِ الطويل ليس انتظارًا
أنتِ تقومين
بعمل الشجرة.
7
أنا كأسُ الفخار
شربَ الجميعُ مني،
حين حلَّ الظمأ
رفعتني يدٌ غريبة
وهوتْ بي نحو الظلام
لكني هناك ارتويت.
8
لم يعرفني أحد غيرك
لكنني لا أعرف من أكون،
أريدك دليلًا
أريد الوصول إلي،
سأتبع خطاك
مثلما يتبع الضرير
خطى عصاه.
اقرأ/ي أيضًا: