24-أكتوبر-2021

لوحة لـ ماكس إرنست/ فرنسا

سرنا كما أراد الدليل،

حينَ وصلنا

تركني هناك

لم يصغِ إلى ندائي

ولم يلتفت إليّ،

أنا أيضًا

آمنت بعزلتي

وصرتُ حجرًا

لا أرجو شيئًا

ولا ينتظرُني أحد..

*

 

دخان

أصبح قلبي متحفًا هائلًا

أصدقاء غرباء

أضاعوا نهاراتهم

أضاعوا وردتهم الوحيدة

واكتفوا بالشوك

وسادةً وحيدة،

لإخوةٍ تركوا عيونهم هنا

ومضوا إلى ليالٍ طويلةٍ.

لا الأصدقاء يعودون

لا الاخوة يطفئون لياليهم

كي أنام.

قلبي الآن ثقيلٌ

لا أستطيع أن أحملهُ

سأفرغهُ من كل شيءٍ

وأتصور أني طفلٌ

طفلٌ أضاع أهله

لا يتذكر سوى دخان سيجارة

أبيه البعيد..

 

اقرأ/ي أيضًا:

بدا لها أنّه الاثنان معًا

ابتسم وامضِ صفرَ اليدين