12-يناير-2023
gettyimages

الأزمات سوف تضر بالجهود لمكافحة أزمة المناخ والفقر (Getty)

حذّر تقرير من أن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء قد يستمر خلال العامين المقبلين، مما يضر بالجهود العالمية لمكافحة الفقر وأزمة المناخ. وبحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، نقلًا عن تقرير أعدّ للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد الأسبوع المقبل في دافوس بسويسرا، فإن أزمة تكلفة المعيشة تصدّرت قائمة المخاوف في استطلاع رأي، ضمن التقرير المذكور، شمل أكثر من 1200 من الخبراء وصانعي السياسات وقادة الأعمال على مستوى العالم. ويأتي التحذير، المشار إليه، ضمن تقرير المخاطر العالمية السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس الذي يعقد الأسبوع المقبل.

حذّر تقرير من أن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء قد يستمر خلال العامين المقبلين، مما يضر بالجهود العالمية لمكافحة الفقر وأزمة المناخ.

ووجد تقرير المخاطر العالمية السنوي الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أنّ التكلفة الدولية لأزمة المعيشة التي أطلقتها جائحة كوفيد- 19 وحرب روسيا في أوكرانيا تصدرت قائمة المخاوف في استطلاع شمل أكثر من 1200 من الخبراء وصانعي السياسات وقادة الأعمال على مستوى العالم.

ويدق التقرير، حسب الخبراء، ناقوس الخطر من جديد، بترجيحه أنّ أزمة إمدادات الطاقة والغذاء ستستمر خلال العامين المقبلين باعتبارها أكبر خطر على الاقتصاد العالمي.

وضمن تسليط الضوء على كيفية تسبب جائحة كورونا والحرب الروسية على أوكرانيا في سلسلة من المخاطر العالمية المترابطة بشدة، قال التقرير إن تداعيات هذه الأزمات يمكن أن تقوّض التعاون بين الدول لمعالجة المشاكل طويلة الأجل بما في ذلك أزمة المناخ، وحماية التنوع البيولوجي، والجهود المبذولة للحد من معضلة الفقر.

وستساهم التداعيات السابقة، "في خلق مخاطر لاحقة ستهيمن على العامين المقبلين: مخاطر الركود؛ وضائقة الديون المتزايدة؛ وأزمة تكلفة المعيشة المستمرة؛ وتعزيز حالة الاستقطاب، وفجوة في العمل المناخي السريع ؛ وحرب جيو- اقتصادية".

كما جادل تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي ، الذي تم إعداده بالشراكة مع مارش ماكلينان ومجموعة زيورخ للتأمين، بأن "نافذة العمل" بشأن أخطر التهديدات طويلة الأجل تغلق بسرعة.

وبحسب التقرير "ثمّة حاجة إلى عمل جماعي منسق قبل أن تصل المخاطر إلى نقطة اللاعودة". متابعًا، "ما لم يبدأ العالم في التعاون بشكلٍ أكثر فعالية بشأن التخفيف من حدة تغير المناخ والتكيف معه، فسيؤدي هذا على مدى السنوات العشر القادمة إلى استمرار الاحتباس الحراري والانهيار البيئي".

فقد ارتفع معدل التضخم في العديد من البلدان حول العالم بعد الضربة التي لحقت بالاقتصاد العالمي من فيروس كوفيد وأعقب غزو فلاديمير بوتين لأوكرانيا، مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الطاقة بالجملة وتعطيل سلاسل الإمداد الغذائي.

كما من المتوقع أن يكون ثلث الاقتصاد العالمي في حالة ركود في عام 2023، مما يعكس آثار الحرب، والتضخم المرتفع المستمر، وارتفاع تكلفة الاقتراض للأسر والشركات والحكومات مع قيام البنوك المركزية الرئيسية برفع أسعار الفائدة.

من المتوقع أن يكون ثلث الاقتصاد العالمي في حالة ركود في عام 2023

ونقل تقرير الغارديان عن سعدية زهيدي، العضو المنتدب في المنتدى الاقتصادي العالمي: "تهيمن الطاقة والغذاء والديون والكوارث على مشهد المخاطر على المدى القصير. أولئك الذين هم بالفعل الأكثر ضعفا يعانون - وفي مواجهة الأزمات المتعددة، يزداد بسرعة أولئك الذين يعتبرون ضعفاء، في البلدان الغنية والفقيرة على حدّ سواء، يجب أن يكون المناخ والتنمية البشرية في صميم اهتمامات قادة العالم، حتى وهم يكافحون الأزمات الحالية. التعاون هو السبيل الوحيد للمضي قدمًا".