09-مايو-2023
جانب من إحدى جلسات الندوة

جانب من إحدى جلسات الندوة

افتُتحت صباح اليوم الثلاثاء، التاسع من أيار/ مايو، أعمال النسخة الثالثة من الندوة السنوية لدورية "تبيُّن" للدراسات الفلسفية والنظرية النقدية، التي تُعقد في المقر الرئيسي للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، بالدوحة، تحت عنوان "قضايا في فلسفة الأخلاق المعاصرة".

تُنظّم النسخة الثالثة من الندوة التي تُختتم أعمالها غدًا، الأربعاء، بالصيغتين الافتراضية والحضورية، حيث ستُعقد جلساتها بمقر المركز العربي، وتُبث مباشرةً عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي.

تسعى النسخة الثالثة من الندوة السنوية لدورية "تبيُّن" لمناقشة قضايا أخلاقية تتعلق بالفلسفة الغربية المعاصرة

وتتمحور أعمال هذه النسخة حول قضايا في فلسفة الأخلاق المعاصرة وقضايا في الفكر الأخلاقي العربي، وقد خُصصت الندوة لهذا الموضوع لما له من: "حيوية تمسّ التحوّلات الكبرى التي يشهدها العالم في العقود القليلة الماضية"، وفقًا لما جاء في بيان نشره "المركز العربي" على موقعه الإلكتروني.

وأشار المركز إلى أن الندوة تسعى: "لمناقشة قضايا أخلاقية تتعلق بالفلسفة الغربية المعاصرة، متناولةً بالنقد والتحليل قضايا من قبيل: السؤال عن الأخلاق التي تلائم عالمنا اليوم، والقضايا التي تتعلق بأخلاق الحداثة"، وذلك إلى جانب: "توجهات ما بعد الأخلاق، وما نتج منها من نقاشات حول العلاقة بين الأخلاق والحرية، والأخلاق والحق، والأخلاق والواجب، فضلًا عن ميل العالم المعاصر إلى فصل الأخلاق عن السياسة وتحليل هذه الظاهرة".

وذلك إلى جانب: "نقاشات حول عودة أخلاق الفضيلة، والتساؤل عن مكانة نظريات المشاعر الأخلاقية المعاصرة، والمحاولات المعاصرة لإقامة الأخلاق على مفهوم التسامح. هذا علاوة على الوقوف عند بعض الطروحات الفلسفية الغربية التي تروم إقامة أخلاق كونية تساعد البشر على التفاهم".

يشارك في النسخة الثالثة من الندوة عدد من الباحثين العرب الذين تتوزع مداخلاتهم على 6 جلسات موزعة على يومين. تضمنت الأولى التي عُقدت صباح اليوم، وترأستها أمل غزال، مداخلتين لكل من زواوي بغورة حول "الحداثة والمسألة الأخلاقية عند الفيلسوف تشارلز لارمور"، ورجا بهلول حول "المشاعر والتأسيسانية في الأخلاق وحقوق الإنسان".

واشتملت الجلسة الثانية التي ترأسها محمد حمشي على مداخلتين لنورة بوحناش حول "تمثلات الأنموذج الأخلاقي في خطاب الفكر العربي المعاصر: قلق في سوابق الحداثة"، ورشيد الحاج صالح حول " نقد أخلاق التراث في الفكر العربي المعاصر". واختُتمت أعمال اليوم الأول بجلسة ترأسها مراد دياني، وتحدث فيها كلٌ من عبد الرزاق بلعقروز حول "ما بعد الأخلاق: من المعنى التحليلي إلى التحول الثقافي"، وأحمد نظير أتاسي حول "الأخلاق والسياسة: جدلية الفردي والمؤسساتي".

تُفتتح أعمال اليوم الثاني والأخير، غدًا الأربعاء، بجلسة يترأسها حيدر سعيد، ويتحدث فيها كلٌ من محمد حبش حول "سؤال النهضة والحامل الأخلاقي نكوصًا وقيامًا"، ومنير الكشو حول "أخلاق الفضيلة وأخلاق الآداب: أي صيغة للتوفيق بينهما؟".

ويشارك في ثاني جلسات اليوم الأخير التي تترأسها إليزابيث كساب كل من يوسف سلامة الذي تتمحور مداخلته حول "السؤال الفلسفي للأخلاق"، وعلي حاكم صالح الذي يقدّم مداخلة بعنوان "هل يمكن قيام الأخلاق من دون أساس؟ نظرات في أخلاقيات ما بعد الحداثة الغربية".

وتُختتم أعمال النسخة الثالثة من ندوة "تبيُّن" بجلسة يترأسها رجا بهلول، ويتحدث فيها مايكل مدحت حول "الرهانات الأخلاقية للتسامح في فلسفة توماس سكانلون"، وخديجة زتيلي حول "التربية بوصفها المؤسس لأخلاق كونية: رهانات إدغار موران نحو أخلاق للجنس البشري".