يقترب الصحفي ورئيس تحرير موقع ويكيليكس من تسليمه للولايات المتحدة الأمريكية، بعد رفض استئناف قانوني في بريطانيا ضد قرار ترحيله، بحسب فريقه القانوني وعائلته.
رفض قاضي المحكمة العليا في بريطانيا جوناثان سويفت، استئناف جوليان أسانج ضد أمر التسليم الأمريكي
ورفض قاضي المحكمة العليا في بريطانيا جوناثان سويفت، استئناف أسانج ضد أمر التسليم الأمريكي، الذي وقعته وزيرة الداخلية البريطانية السابقة بريتي باتيل في حزيران/ يونيو من العام الماضي، وفي ذلك في حكم من ثلاث صفحات صدر يوم الثلاثاء.
وأكد الطاقم القانوني لأسانج، على استئناف القرار مرة أخرى أمام هيئة موسعة من القضاة. وقالت زوجة أسانج، ستيلا أسانج، إن زوجها سيقدم "طلب استئناف جديد أمام المحكمة العليا" الأسبوع المقبل.
وأضافت ستيلا أسانج: "ما زلنا متفائلين بأننا سننتصر وأن جوليان لن يتم تسليمه إلى الولايات المتحدة حيث يواجه اتهامات قد تؤدي إلى قضائه بقية حياته في سجن شديد الحراسة لنشره معلومات حقيقية كشفت عن جرائم حرب ارتكبها حكومة الولايات المتحدة".
وتدور المجادلة القانونية في رفض قرار التسليم للولايات المتحدة، بأن باتيل بصفتها وزيرةً للداخلية، أخطأت في قرارها بالموافقة على أمر التسليم لأن الطلب ينتهك معاهدة تسليم المجرمين بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة التي تنص على "عدم الموافقة على التسليم إذا كانت الجريمة التي يُطلب من أجلها التسليم جريمة سياسية".
وقالت مديرة الحملات مع منظمة مراسلون بلا حدود ريبيكا فينسينت، إن مراسلون بلا حدود تشعر بقلق عميق إزاء حكم المحكمة العليا، مضيفةً: "من السخف أن يصدر قاضٍ منفرد قرارًا من ثلاث صفحات يمكن أن يؤدي إلى سجن جوليان أسانج لبقية حياته ويؤثر بشكل دائم على مناخ الصحافة في جميع أنحاء العالم"، بحسب ما جاء في صحيفة الغارديان البريطانية.
ويواجه أسانج 18 تهمة بسبب نشر ويكيليكس لوثائق سرية، وفي حالة إدانته يواجه أسانج عقوبة إجمالية تصل إلى 175 عامًا في السجن.
يشار إلى أن القضاء البريطاني قرر يوم 20 نيسان/أبريل، السماح رسميًا بتسليم مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، إلى الولايات المتحدة التي تلاحقه بتهمة التجسس، وذلك بعد سنوات من المعارك القضائية.
أكد الطاقم القانوني لأسانج، على استئناف القرار مرة أخرى أمام هيئة موسعة من القضاة
وقد أصدرت محكمة وستمنستر في لندن أمرًا قضائيًا يقضي بتسليم أسانج إلى الولايات المتحدة، بشرط موافقة وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل.