18-أبريل-2023
Getty

الزيارة هي الأولى لوزير خارجية سعودي منذ عام 2011 (Getty)

يصل وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اليوم الثلاثاء، إلى دمشق، بحسب وزارة إعلام النظام السوري. وهذه الزيارة ستكون الأولى لوزير خارجية سعودي إلى النظام السوري منذ اندلاع الثورة السورية 2011.

من المتوقع أن يقدم وزير الخارجية السعودي دعوة لرئيس النظام السوري من أجل المشاركة في القمة العربية المقبلة

وفي وقت سابق، كانت مصادر مطلعة، قد قالت لرويترز إن وزير الخارجية السعودي سيتجه إلى دمشق، من أجل دعوة رئيس النظام السوري لحضور القمة العربية المقبلة في الرياض التي ستعقد في 19 أيار/ مايو المقبل.

وبحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، فإن عودة العلاقة بين النظام والسعودية باتت أمرًا واقعًا مع ترقب زيارة فيصل بن فرحان، وقالت الصحيفة: "إن عودة العلاقات إلى سابق عهدها باتت أمرًا واقعًا ولم تعد في إطار التكهنات أو التحليلات، حيث سنشهد خلال الأيام القادمة تسارعًا ملحوظًا وملموسًا يشمل مختلف جوانب هذه العلاقة، ولن يقتصر على تبادل الزيارات الرسمية، وسيتعدى الجانب السياسي إلى الجوانب الأخرى وعلى رأسها الاقتصادية منها، وذلك في سياق الانفتاح الإقليمي المستمر".

أصوات من تحت الركام

واستضافت السعودية وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد الأسبوع الماضي ثم عقدت قمة في جدة بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق لبحث عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.

وهو اجتماع لم يتوصل إلى إجماع من أجل التوافق على عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، وذلك بعد حديث عن قائمة مطالب يجب أن يقوم بلتبيتها نظام الأسد، بالإضافة إلى معارضة عدة دول عربية.

صحيفة وول ستريت جورنال، تحدثت قبل عدة أيام عن معارضة خمس دول عربية للتطبيع مع نظام الأسد

ورغم فشل الاجتماع بالتوصل إلى اتفاق، إلّا أنّ الرياض التي تسارع في عملية التطبيع بينها وبين نظام الأسد قررت المضي قدمًا في العلاقة بشكلٍ ثنائي. وهي استراتيجية النظام السوري حاليًا، الذي يعمل على تمتين العلاقات الثنائية كأولوية وغاية سياسية، أكثر من عودته لجامعة الدول العربية. وهذا التوجه، عبر عنه وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد خلال زيارة إلى الجزائر يوم أمس.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال، قد تحدثت قبل عدة أيام عن معارضة خمس دول عربية للتطبيع مع نظام الأسد، وهي ترفض جهوده إعادة تعويمه والتطبيع معه في المنطقة.