أعلنت روسيا يوم الثلاثاء، 26 تموز/يوليو أنها ستنسحب من مشروع محطة الفضاء الدولية (ISS) بعد عام 2024 ، منهيةً بذلك حقبة مهمّة مثلت آخر مجالات التعاون المتبقية بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
أكدت روسيا أن استمرار مشاركتها في المحطة الدولية بعد العام 2024 أمر غير وارد في ظل العقوبات المفروضة عليها
جاء ذلك في إعلان قدمه مدير وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) يوري بوريسوف، والذي عيّن مؤخرًا في المنصب، وذلك في اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء، 26 تموز/يوليو، مشيرًا إلى أن الوكالة الروسية بصدد التركيز خلال الفترة المقبلة على بناء محطتها الفضائية الخاصة.
وقال بوريسوف: "سنفي بجميع التزاماتنا تجاه شركائنا، لكن قرار مغادرة هذه المحطة بعد عام 2024 قد تم اتخاذه فعلًا".
وكان مسؤولون روس قد ناقشوا مسألة الانسحاب من محطة الفضاء الدولية منذ العام 2021 على الأقل، متكئين على مسوّغات عدّة، مثل تقادم المعدات في المحطة الدولية وزيادة مستوى المخاطر فيها، علمًا أن الدول المشاركة في المحطة كانت قد وافقت على الاستمرار في الاعتماد عليها حتى العام 2024 على الأقل، بينما تخطط وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الاستفادة منها حتى العام 2030.
الخلاف المتصاعدة حدته بين موسكو وواشنطن بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، وحزم العقوبات الاقتصادية المتجددة على روسيا قد عجلت بالإعلان عن قرار الانسحاب من الوكالة الدولية للفضاء
إلا أن الخلاف المتصاعدة حدته بين موسكو وواشنطن بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، وحزم العقوبات الاقتصادية المتجددة على روسيا قد عجلت بالإعلان عن قرار الانسحاب من الوكالة الدولية للفضاء. ففي وقت سابق من العام الجاري، أعلن الرئيس السابق للوكالة الروسية، ديمتري روجوزين، إن فرص مشاركة روسيا في المحطة الدولية بعد العام 2024 لن تكون واردة إلا إذا تم رفع العقوبات الأمريكية ضد قطاع الفضاء الروسي والقطاعات الاقتصادية الأخرى.
