13-يونيو-2022
لوحة لـ كمالا إبراهيم/ السودان

لوحة لـ كمالا إبراهيم/ السودان

ما زلتُ أحتفظُ بطائرتِكَ الورقية يا أخي

كنتُ أحرصُ على أنّ تُحلّق عاليًا ثم أربطُ خيطها بكرسيك المتحرك

وأقفُ بالقرب، أطالعكَ وأنتَ تندهش.

والحق معك

إنّ طائرة ورقية محلّقة ومربوط خيطها بكرسي متحرك، تدعو إلى الدهشة.

*

 

عندما تَمِلُّ من الأمر، تومئ لي كي أحملك، فنمسكُ الخيطَ معًا ونركضُ

كنتُ كلما حملتك وركضنا

لم تلتفت خلفكَ لتشاهدَ الطائرة تُحلّق

كانت مسألة التحليق لا تهمك

فنفلتُ الخيطَ ونواصل الركض

ولا نعرفُ إلى أين نتجه.

*

 

ما زلتُ أحتفظُ بطائرتك الورقية يا أخي

أحيانًا أمسكُ خيطها وأركض وحدي

وبين فترة وأخرى ألتفتُ للخلف

 أنا تهمني مسألة التحليق.

*

 

أركضُ، ولن أفلتَ الخيط مهما حدث

ذلك أنّ خيطها هو خيطُ عمري.

*

 

أركض وأعرفُ إلى أين أتجه

وعندما أصلُ

أربطُ الطائرة بشاهدة قبرك بدلًا عن الكرسي المتحرك

وأيضًا أحرصُ على أن تُحلّق عاليًا

ولكني أغادر

فلا أملَ لاندهاشك مرة أخرى.

والحق معي

إنّ طائرة ورقية محلّقة ومربوط خيطها بشاهدة قبر، لا تدعو إلى الدهشة.