10-مايو-2024
انظم طلبة الجامعات الإسبانية للحراك الطلابي الداعم لفلسطين (منصة إكس)

انظم طلبة الجامعات الإسبانية للحراك الطلابي الداعم لفلسطين (منصة إكس)

أمام استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، أعربت جامعات إسبانية عن استعدادها لتعليق تعاونها مع أي مؤسسة تعليمية إسرائيلية لا تبدي "التزامًا راسخًا بالسلام".

وأصدر مجلس الجامعات الإسبانية "CRUE"، الذي يضم 75 جامعة، منها 50 عامة و26 خاصة، أمس الخميس، بيانًا أعرب فيه عن "أسفه العميق للأحداث الخطيرة التي تشهدها غزة"، معلنًا عن دعمه للاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الإسبانية مؤخرًا ضد حرب إسرائيل على غزة والمؤيدة للفلسطينيين. 

ودعا البيان إسرائيل إلى "احترام القانون الدولي والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلي القطاع"، معربًا عن "قلقه البالغ إزاء تعرض السكان للمجاعة في القطاع".

أعلن مجلس الجامعات الإسبانية "CRUE"، الذي يضم 75 جامعة، منها 50 عامة و26 خاصة، أمس الخميس دعمه للاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الإسبانية مؤخرًا

 وطالب المجلس بـ"وقف فوري للأعمال الإسرائيلية في غزة"، متعهدًا بـ"مراجعة العلاقات، وإذا لزم الأمر تعليق التعاون مع الجامعات ومراكز الأبحاث الإسرائيلية التي لم تعرب عن التزامها الراسخ بالسلام واحترام القانون الإنساني الدولي".

وبدأت الاحتجاجات الطلابية في إسبانيا بجامعة فالنسيا في شرق البلاد. ففي 29 نيسان/أبريل نصب طلاب الجامعة حوالي 20 خيمة للمطالبة "بإنهاء الإبادة الجماعية في غزة".

وأعقب ذلك، قيام طلاب جامعة برشلونة بنصب خيام مماثلة، قبل أن تمتد معسكرات التخييم إلى مدريد وإقليم الباسك شمالي البلاد، وأليكانتي شرقًا والأندلس جنوبًا.

هذا، وعلق المتحدث باسم الطلبة المحتجين، سيباستيان غونزاليس، البالغ من العمر 28 عامًا، على قرار مجلس الجامعات الإسبانية، قائلًا: "ما نريده حقاً هو أن تلبي الحكومة ورؤساء الجامعات مطالبنا وقطع العلاقات مع إسرائيل".

وأضاف الطالب في القانون والعلوم السياسية بجامعة كومبلوتينسي في مدريد لوكالة "فرانس برس": عندما "تلبى مطالبنا سنفض المخيم. وحتى ذلك الحين سنواصل المقاومة هنا وفي جميع أنحاء إسبانيا".

تأتي هذه التطورات في ظل توسع الحركات الطلابية الرافضة للحرب الإسرائيلية على غزة في جامعات أوروبية وأميركية عديدة، رغم تدخل قوات الأمن في كثير من تلك الجامعات لفض الاعتصامات وإزالة المخيمات التي أقامها الطلبة في حرم جامعاتهم.

واكتسبت الاحتجاجات الطلابية زخمًا كبيرًا في عدد من الدول الغربية. وكانت البداية مع الحراك الطلابي في جامعة كولومبيا الأميركية في 18 نيسان/أبريل الماضي، ليمتد لعدد كبير من الجامعات في الولايات المتحدة، وينتقل مؤخرًا ليشمل عدد من الجامعات في دول أوروبا الغربية.

ويطالب الطلبة المحتجون بوقف الإبادة الجامعية في غزة وقطع إدارة جامعاتهم علاقاتها مع إسرائيل، وإيقاف بيع أسهم الجامعات في الصناديق والشركات التي تعمل في إسرائيل أو تدعمها، ووقف التعاون مع الشركات التي تدعم الاحتلال في عدوانه على غزة الذي أدى إلى استشهاد 35 ألف فلسطيني وجرح 80 ألف أخرين.