23-مايو-2024
كتاب هذا يغير كل شيء

كتاب هذا يغيّر كل شي (الترا صوت)

أصدرت "شركة المطبوعات للتوزيع والنشر" في بيروت، حديثًا، الطبعة العربية من كتاب "هذا يغيّر كل شيء: المواجهة بين الرأسمالية والمناخ" للكاتبة والناشطة اليسارية الكندية نعومي كلاين، ترجمة محمد عثمان خليفة.

يُعد الكتاب واحدًا من أهم المؤلفات الفكرية التي تناقش مسألة التغيّر المناخي والعدالة البيئية خلال العقد الأخير، ويأتي عنوانه من فكرة أنه ثمة في الوقت الحالي حقيقة واحدة هي أن تغيّر المناخ يغيّر كل شيء.

وتنطلق كلاين في نقاشها من مجموعة من الأسئلة: هل نحن على الدرب الصحيح؟ هل نقوم بما هو صواب لأنفسنا ولمستقبلنا؟ وهل هذا هو أفضل ما نستطيع فعله فيما يتعلق بالمناخ؟

يناقش الكتاب أزمة التغيّر المناخي، ويبيّن دور الرأسمالية في مفاقمة هذه الأزمة وتهديد مستقبل البشرية

وتؤكد الكاتبة الكندية التي تُعد من أبرز الرموز الفكرية لحركة مناهضة العولمة النيوليبرالية، أن المناخ ليس مجرد ملف شائك ينبغي لنا أن نخّصص له من الوقت ما نخصّصه لملفات أخرى مثل الضرائب والرعاية الصحية، وإنما جرس إنذار يدعونا لإصلاح النظام الاقتصادي القائم في العالم، والمستمر في خذلانا من نواحٍ كثيرة.

وترى أن السبيل الوحيد إلى جَسر فجوة التفاوت الاجتماعي والبيئي والاقتصادي، وإنقاذ ديمقراطياتنا المتداعية، وبث الحياة في الاقتصادات التي تحتضر، هو الحد من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري الذي يهدِّد عالمنا.

وفي السياق، تسلط صاحبة كتاب "عقيدة الصدمة: صعود رأسمالية الكوارث"، الضوء على أسباب عجز السوق عن إصلاح أزمة المناخ وإن حاول فعل ذلك في ظل وجود رأسمالية عاتية بلا قيود.

وتشدِّد كلاين في كتابها على ضرورة تغيير الأولويات الاقتصادية والثقافية الفاسدة، وتوثّق كذلك مساعي الحركات الرائدة لمواجهة التغيّر المناخي وأسبابه، وخاصةً الوقود الأحفوري.

رُشِّح الكتاب وفاز بجوائز عديدة، وأدرجته صحيفة "نيويورك تايمز" ضمن قائمتها لأفضل 100 كتاب صادر عام 2014. وقال روب نيكسون في مراجعة للكتاب نُشرت في ملحق مراجعة كتاب نيويورك تايمز، إن كتاب كلاين هو: "الكتاب البيئي الأكثر أهمية وإثارة للجدل منذ كتاب الربيع الصامت" لمؤلفته راشيل كارسون.

واستنادًا إلى الكتاب، أنتج آفي لويس فيلمًا وثائقيًا حمل العنوان نفسه، وصوِّر على مدار 211 يومًا في تسع دول وخمس قارات بهدف الإضاءة على التحدي الهائل المتمثل في تغيّر المناخ.