12-ديسمبر-2021

لوحة لـ خوان ميرو/ إسبانيا

دفعتُ حياتي بعيدًا

 

كان السوق مزدحمًا

تعبت من التّجوال

جلست بالقرب من جثتي،

تعاونت مع رجال لا أعرفهم

لحملها في العربة،

أخيرًا وصلت إلى البيت.

هنّأني رجال لا أعرفهم

على موتي،

ومن وراء الباب

سمعت الصغار

يقولون جاء أبي

أغمضت عينيّ

ودفعت حياتي بعيدًا

عن دموعهم الساخنة..

 

أنا ريشة

 

أنا ريشة

تركها طائر ومضى،

لا الطائر يتذكرني

لأعود إليه

لا أنا أهبط

فأستريح.

كلّما مر طائر ارتفعتُ

طيور كثيرة تظنني عشًّا،

غرباء يدورون حولي

وهم يرفعون أياديهم

يحسبونني آهة

سقطت من فم نبيّ،

أسمعهم يقولون

لعلها كلمة الحظ

التي تركها الإله،

وبحزن بالغ

أنصت إليهم

وأمد يدي معهم..

 

اقرأ/ي أيضًا:

طفلي الأوّل سيكونُ حيوانًا!

دلالات: