07-يوليو-2016

كل منهما يريد من الآخر أن يحبه بالطريقة التي يريدها (Getty)

يدخل الأزواج قفص الزوجيّة بتوقعات كبيرة، فيتوقع كل من الزوجين أن كل ما مر بهم من تاريخ الحرمان والأذى واحتياجاتهم التي لم تلب، جاء وقت تلبيتها وتعويضها، كل منهما يريد من الآخر أن يحبه بالطريقة التي يريدها، وغالبًا هذا التّوقع غير المعلن من شريك العمر سيكون أول الإشارات لفشل الزواج.

يتوقع كل من الزوجين في البداية أن كل ما مر بهم من تاريخ الحرمان والأذى واحتياجاتهم التي لم تلب، جاء وقت تلبيتها وتعويضها

اقرأ/ي أيضًا: الفريق الأوليمبي الذي لا علم له

اللامبالاة والاستهتار علامات مهمّة أيضًا تدل على أن الزّوجين يحتاجان للاهتمام أكثر ببعضهما البّعض، والمؤشر رقم واحد لاقتراب الطّلاق هو تجنّب الصّراع. فإذا بدأتما بتجنب الصّراع لافتقاركما لمهارات حل النّزاعات، قد يكون زواجكما في خطر.

أجرى الدكتور جون جوتمان، المعالج والباحث الرائد في أمور الزواج والعائلة، دراسة استمرت على مدى 40 عامًا لمعرفة دلائل التّنبؤ بالطّلاق. وتبين الدراسة أن الخصائص الستة التالية تزيد احتمالية الطّلاق بنسبة 91%.

فإذا تشابهت حياتك مع هذه الأنماط، فإن فرصتك للطلاق كبيرة:

عندما تقترب محادثاتكم إلى شكل من أشكال الصراع:

عندما تتحوّل المحادثات لسلسلة من السخرية والاتهامات والانتقادات والتّعليقات المهينة، فكل هذه الأمور خطرٌ على الزّواج، فبدء المحادثة بقسوة غالبًا ما يؤدي إلى الانتهاء بشكل حاد دون حل.

 ما يعرف باسم "الفرسان الأربعة":

يحدد جوتمان هذه العلامات التي أطلق عليها اسم الفرسان الأربعة: الازدراء، النقد، الدفاعية، والمماطلة. فأظهرت نتائج الأبحاث العلاقة بين هذه الصّفات التي يتعامل بها الأزواج مع بعضهم البعض، والتي تزيد بشكل كبير احتمالات الطلاق.

 تتسببان لبعضكما بالإرباك وتحوم حولكما المشاعر السلبيّة:

هذا الأمر يتسبب لكما بالانغلاق العاطفي حيث تبدأ العلاقة بالاختفاء والتراجع، عندما يشعر أحدكما أو كلاكما أنه داخل صدفته الخاصة، فإن تلقى انتقادًا أو ازدراء سيترك هذا شعورًا بتلقي صفعة إضافية، وهذا سيؤدي إلى فك الارتباط وكثير من الأحيان، مع مرور الوقت، سيؤدي إلى تشكل مشاعر الاحتقار.

ينصح الدكتور جوتمان الأزواج بأن لا ينظروا للطرف الآخر وكأنه المخلص الذي يأتي ليلبي كافة الاحتياجات

تشكل الاستجابة الفسيولوجية عند حدوث الصّراعات:

عندما تحصل الصراعات وتتدفق المشاعر السلبية، فتؤدي إلى تغيرات فسيولوجية في الجسم. كزيادة معدل ضربات القلب، وإفراز الأدرينالين، ويحدث زيادة في ضغط الدم، بوجود هذه الاستجابات الفسيولوجية التي ستحول دون القدرة على حل النزاعات بشكل فعال. والتّسبب بتدفّق الهرمونات أو ما يعرف بالكرّ والفرّ، كل هذا سيؤدي إلى اقتراب الطّلاق أو المماطلة قبل الانفصال عن شريك حياتك.

 محاولة حل القضايا ولعدة مرات:

إذا لم يتم حل الصّراع أو تعرقل من قبل شريك حياتك، هذا سيزيد من احتمال الطّلاق. فحل النّزاعات أمرٌ لا بدّ منه للحفاظ على علاقة صحيّة، فالمماطلة تعني عدم الرّغبة بالدّخول في محادثة وحل المشكلة للوصول إلى قرار نهائي حول النزاع.

تدع الصراعات الجديدة تعيد كتابة الذّكريات الإيجابية القديمة:

الأزواج الذين يتعرضون لتعثر في علاقتهم تبدأ العدسة السلبية بإعادة كتابة تاريخهم القديم لتشوهه، وتطال النظرة السلبية الحاضر والمستقبل، وتسهم في زوال الزواج.

وأخيرًا ينصح الدكتور جوتمان الأزواج بأن لا ينظروا للطرف الآخر وكأنه المخلص الذي يأتي ليلبي كافة الاحتياجات، فهذا ما يتسبّب بخيبة الأمل لهم ويمهدّ الطّريق للطّلاق، ويجب على الزّوجين تعلّم التّواصل مع أنفسهم قبل أنّ يطالبوا الطرف الآخر بالتّواصل معهم بشكل صحيح، ربما وقفة مع النفس والتّصالح معها هي الخطوة الأولى لتخطي الطّلاق الوشيك.

اقرأ/ي أيضًا:

"الدار الكبيرة" تجمع الأسر الجزائرية في العيد

فقدان الأب في الجزائر.. اليتم الأصعب