30-أغسطس-2023
gettyimages

تتواصل المظاهرات في السويداء، للمطالبة برحيل الأسد وتحقيق تغيير سياسي في سوريا (السويداء 24)

وصل العشرات إلى ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، صباح اليوم الأربعاء، للمشاركة في المظاهرات التي انطلقت منذ 11 يومًا، والداعية لإسقاط نظام الأسد.

وهتف المشاركون في المظاهرات "ارحل يا بشار مع إيران وروسيا" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"وبشار ما بدنا إياك"، و"سوريا بدها حرية".

هتف المشاركون في المظاهرات "ارحل يا بشار مع إيران وروسيا" و"الشعب يريد إسقاط النظام"، و"وبشار ما بدنا إياك"، و"سوريا بدها حرية"

وتأتي المظاهرات اليوم، بعد إغلاق منظمة "شبيبة الثورة" ومؤسسات أخرى تابعة لحزب البعث، بالإضافة لمكتب أعضاء مجلس الشعب، يوم أمس، معلنين أن هؤلاء لم يعودوا يمثلونهم، كما طالبوا في المقابل بانتخابات برلمانية يقودها أبناء المحافظة دون تدخل حزب البعث والنظام.

وكانت الاحتجاجات والإضرابات بدأت في السويداء احتجاجًا على تردي الأوضاع المعيشية وتدهورها قبل أن تتطور لتطالب بإسقاط النظام.

وشهدت احتجاجات اليوم العاشر توافد المجموعات من أبناء قرى وبلدات ومدن السويداء مع ساعات الصباح الأولى نحو ساحة الكرامة وسط المدينة في تأكيد منهم على تواصل فعاليات الحراك الذي يسعى النظام وأجنحته إلى إجهاضه عبر بث شائعات، كان آخرها المزاعم عن فرار عناصر من تنظيم داعش من سجون تابعة لقوات سوريا الديمقراطية المعروفة اختصارا بـ "قسد" نحو بادية السويداء.

واستعمل المتظاهرون الرسوم الكاريكاتورية في الشعارات التي رفعوها بساحة الكرامة، ومن بين ما جاء في تلك الرسوم شعار: "لا تراهن على الوقت، لن نتعب".

getty

وكان لافتًا في احتجاجات أمس الثلاثاء الحضور القوي للنساء، اللاتي حملن لوحات كتب عليها "من حرائر السويداء ندعو إلى الإفراج الفوري عن المعتقلات في سجون النظام السوري"، وأخرى كتب عليها "الجوع ثورة، والثورة كرامة".

وجدد المحتجون تمسكهم بمطالبهم "الداعية للانتقال السياسي وتغيير النظام والتمسك بالقرار الدولي 2254".

وأظهر شريط فيديو نشرته شبكة "السويداء 24" المحلية مواطنين يهتفون "يسقط بشار الأسد".

في الأثناء شكل أبناء محافظة السويداء، في معظم مناطق المحافظة، دوريات ليلية لحفظ الأمن. في ظل مواصلة النظام بث الشائعات المتعلقة بفرار عناصر من تنظيم "داعش" من سجون "قوات سورية الديمقراطية" نحو بادية السويداء.

ونقلت وكالة فرانس برس عن متظاهر طلب عدم الكشف عن اسمه، قوله " إنّ قلّة لا تزال تركز على المطالب الاقتصادية فكثر فهموا أن لا وجود لحل اقتصادي من دون حل سياسي".

وكانت احتجاجات السويداء ودرعا قد انطلقت عقب قرار سلطات النظام في منتصف آب/أغسطس الجاري رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين.