10-مايو-2024
النكبة

يُعقد المؤتمر في لحظة مفصليّة تمر بها قضية فلسطين (مؤسسة الدراسات الفلسطينية)

أعلنت "مؤسسة الدراسات الفلسطينية"، أمس الخميس، أن مؤتمرها السنوي سيُعقد صباح الإثنين القادم، 20 أيار/مايو الجاري، تحت عنوان "75 عامًا من النكبة المستمرة: الإنتاجات المعرفية"، وذلك بعد تأجيله بسبب حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 217 يومًا.

يُعقد المؤتمر، حضوريًا وافتراضيًا، بمشاركة عدد كبير من الباحثين والأكاديميين والمؤرخين من فلسطين والعالم، في مكتب المؤسسة في بيروت وفي جامعة بيرزيت. ويُنظّم أيضًا بالشراكة مع: جامعة بيرزيت، والجامعة الأميركية في بيروت، والجامعة اليسوعية، والمعهد الألماني للأبحاث الشرقية، والمجلس العربي للعلوم الاجتماعية، وكذلك مركز دراسات فلسطين في جامعة كولومبيا – نيويورك.

يهدف المؤتمر إلى مراجعة الإنتاج المعرفي والعلمي عن النكبة، الذي نُشر باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية والعبرية، وتناولها من جميع جوانبها

وبحسب بيان المنظمين، فإن المؤتمر يُعقد: "في لحظة مفصليّة تمر بها قضية فلسطين في ضوء استمرار الحرب الإسرائيلية المسعورة على قطاع غزة منذ أكثر من مئتي يوم، والتي استهدفت، فيما استهدفت، كل مرتكزات القضية الفلسطينية".

وأضاف البيان: "وبالتالي ترى مؤسسة الدراسات الفلسطينية أن التمسك بمواصلة العمل الفكري والبحثي هو أحد أشكال التصدي لهذا المشروع ومواجهته، كما ترى في الحرب الجارية حاليًا امتدادًا للنكبة وتعميقًا لمآسيها"، وأكمل قائلًا: "من هنا تقرَّر إعادة تنظيم هذا المؤتمر، الذي كان مقررًا عقده أواخر العام الماضي، وذلك بمضامين وعناوين جديد".

وأشار البيان إلى أن المؤتمر يهدف إلى: "مراجعة الإنتاج المعرفي والعلمي عن النكبة، والذي نُشر باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية والعبرية، وتناولها من جميع جوانبها خلال العقود التي مرت على حدوثها، وإلى السعي لفتح آفاق جديدة أمام دراسة هذا الحدث الجلل المؤسس في تاريخ الشعب الفلسطيني".

وجاء في بيان "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" أيضًا: "سؤال النكبة ليس سؤال الماضي فحسب، بل هو أيضاً سؤال الحاضر والمستقبل، ذلك بأن الصهيونية لا تزال تسعى للقضاء على ذاكرة النكبة التي تشكّل مكوّناً رئيسياً من مكوّنات الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، الذي يحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى إبقاء ذاكرة النكبة حيّة، ومواصلة تعليمها في المدارس والجامعات وتسليط الضوء على مقدماتها وتداعياتها، وذلك كي يعزز وحدته، ويتجاوز الأزمة التي تواجهها حركته الوطنية، ويفلح في بث روح جديدة في مشروعه السياسي".

يستمر المؤتمر على مدى 4 أيام، وتتوزع أعماله على 10 جلسات ستقدّم خلالها 33 ورقة علمية، بالإضافة إلى 4 محاضرات رئيسية في اليومين الأول والثاني، تتمحور حول حرب الإبادة التي تشنها "إسرائيل" على قطاع غزة.

وتتناول جلسات المؤتمر: "الإنتاج المعرفي للنكبة والأرشيف"، و"إعادة قراءة قسطنطين زريق في ظل النكبة المستمرة"، و"تفكيك الاستعمار في دراسة فلسطين في ألمانيا"، و"روايات النكبة". وذلك بالإضافة إلى "إشكاليات الخطاب الأدبي والفكري للنكبة" و"إنتاج المعرفة والمقاومة" و"روايات الجغرافيا والتاريخ والحداثة" و"مراجعة النكبة: رؤى تاريخية وعدالة وذاكرة".

ويشهد اليوم الأول من المؤتمر تقديم محاضرتين، يقدّم الأولى المؤرخ الفلسطيني ماهر الشريف في بيروت بعنوان "غزة: فصل من فصول نكبة مستمرة أو محطة على طريق التحرر؟"، ويلقي المحاضرة الثانية نديم روحانا، أستاذ العلاقات الدولية ودراسات الصراع في كلية القانون والدبلوماسية في جامعة تافتس في بوسطن في أميركا، بعنوان "الصهيونية بعد حرب الإبادة: ملاحظات أولية".

وفي اليوم الثاني، يقدّم مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في واشنطن، خليل جهشان، المحاضرة الرئيسية الثالثة تحت عنوان "75 عامًا من النكبة المستمرة: إعادة النظر في تحدي البقاء"، على أن تقدّم المحاضرة الرئيسية الرابعة أستاذة العلوم السياسية في جامعة ماساتشوستش في بوسطن، ليلى فرسخ، بعنوان "معنى التحرر الوطني الفلسطيني في ظل الحرب على غزة".