قال مسؤول سياسي إيراني إن بلاده ستغير "عقيدتها النووية إذا هددت إسرائيل وجودها"، وهو أحدث تعليق لمسؤول إيراني يشير إلى تحولات في مشروع إيران النووي، في ظل توتر إقليمي غير مسبوق، بالتزامن مع عدوان إسرائيل على غزة.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (شبه رسمية) عن كمال خرازي، مستشار مرشد الثورة الإيراني خامنئي ووزير الخارجية الإيراني الأسبق، قوله: "ليس لدينا قرار ببناء قنبلة نووية، لكن إذا تعرض وجود إيران للتهديد، فلن يكون هناك خيار سوى تغيير عقيدتنا العسكرية".
تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، في حين يتم تخصيب اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة إلى نسبة تصل إلى 90%
وفي نيسان/أبريل، بعد قصف إسرائيل السفارة الإيرانية في سوريا، ورد طهران عليها، قال قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني إن التهديدات الإسرائيلية قد تدفع إيران إلى تغيير عقيدتها النووية.
وفي عام 2022، قال المستشار نفسه إن إيران قادرة تقنيًا على صنع قنبلة نووية، لكنها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستصنع واحدة أم لا. لكن وزير المخابرات الإيراني السابق قال في عام 2021 إن الضغط الغربي قد يدفع طهران نحو الأسلحة النووية.
وفي تصريحاته الأخيرة، قال خرازي: "في حالة وقوع هجوم على منشآتنا النووية من قبل النظام الصهيوني، فإن ردعنا سيتغير".
وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، في حين يتم تخصيب اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة إلى نسبة تصل إلى 90%. وإذا تم تخصيب المواد النووية الحالية إلى مستويات أعلى، فإنها ستكون كافية لإنتاج سلاحين نوويين، وفقًا لمعيار رسمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
جاءت التصريحات، بعد زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى إيران، يوم الإثنين الماضي، بهدف تعزيز إشراف وكالته على الأنشطة النووية لطهران بعد انتكاسات مختلفة.
وقال غروسي الشهر الماضي: "مستوى التفتيش (في إيران) ليس بالمستوى الذي ينبغي أن يكون عليه". مضيفًا: "بالنظر إلى عمق واتساع البرنامج، يجب أن تكون لدينا قدرات مراقبة إضافية".
