03-مايو-2024
استشهد الدكتور عدنان البرش داخل السجون الإسرائيلية (AYMEN AMRITI)

(تصوير: أيمن يحيى العمريطي) استشهد الدكتور عدنان البرش داخل السجون الإسرائيلية

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أمس الخميس، استشهاد اثنين من معتقلي غزة، من بينهما رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء في غزة، الدكتور عدنان أحمد عطية البرش.

واعتقل الدكتور البرش على يد جنود الاحتلال في كانون الأول/ديسمبر 2023، خلال تواجده في مستشفى العودة بجباليا، إلى جانب مجموعة من الأطباء والمرضى والنازحين.

وذكرت مصادر فلسطينية في وقتها أن الدكتور البرش كان يجري عملية جراحية أثناء اقتحام قوات الاحتلال للمستشفى، وطلبوا منه التوقف عن العمل والخروج من غرفة العمليات، لكنه رفض وبادروه بإطلاق النار على قدمه ثم قاموا باعتقاله.

اعتقل الدكتور البرش على يد جنود الاحتلال في كانون الأول/ديسمبر 2023، خلال تواجده في مستشفى العودة بجباليا، إلى جانب مجموعة من الأطباء والمرضى والنازحين

ووفقًا للمعلومات المتوفرة أُبلغت الشؤون المدنية الفلسطينية، أن الدكتور البرش استشهد في سجن عوفر، بتاريخ 19 نيسان/أبريل الماضي، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثمانه، علمًا أن الشهيد كان قد تعرض لإصابة خلال تواجده في المستشفى الإندونيسي قبل نحو 5 شهور.

وبحسب هيئة الأسرى ونادي الأسير، فإن الشهيد البرش قضى نتيجة التعذيب الذي تعرض له في السجن. وما جرى معه بشكل خاص هو عملية اغتيال متعمدة، تأتي في إطار عملية استهداف ممنهجة للأطباء في غزة والمنظومة الصحية.

ويعتبر الدكتور عدنان البرش ‏أحد أمهر جراحي العظام في فلسطين المحتلة، وفور انتشار نبأ رحيله عمت حالة من الحزن على منصات التواصل الاجتماعي.

مراسل تلفزيون العربي في غزة، باسل خلف، عبّر عن حزنه على نبأ استشهاد الدكتور البرش، وكتب على صفحته في منصة "إكس": "حزن كبير على نبأ استشهاد الدكتور الأسير في سجون الاحتلال عدنان البرش. عالج الطبيب أفراد عائلتي أكثر من مرة، بالكلمة الطيبة قبل الدواء. يحرم الاحتلال الفلسطينيين من قامات مجتمعية، أطباء ومهندسين وخبراء تقنية، هذا ليس على هامش الحرب، هذا السلوك هو أحد أهداف الحرب الأساسية".

وفي منشور على حسابه بمنصة "إكس" كتب الصحفي أنس الشريف: "رحم الله البروفيسور عدنان البرش، ابن جباليا البار، ورئيس قسم العظام بمستشفى الشفاء وأحد أمهر جراحي العظام في فلسطين. هذا الطبيب الإنسان والعالم الكبير، اغتالته إسرائيل داخل سجونها بعد أن اختطفته جريحًا من مستشفى العودة أثناء اجتياح شمال غزة نهاية العام الماضي".

أما أدهم أبو سلمية فكتب: "أعدمه الجيش النازي ليُخفي شهادته عن حجم الجرائم المروعة التي ارتكبها الجيش الصهيوني في مجمع الشفاء الطبي.. الطبيب عدنان البرش شهيدًا في سجون النازية الصهيونية".

بدوره نشر الصحفي يوسف الدموكي نعيًا للدكتور البرش، قال فيه: "في الجنة لا كسور، ولا رضوض.. في الجنة جبرٌ دون شرائح ولا مسامير.. انتهى التكليف يا دكتور، واليوم تشريفٌ أبديّ. وداعًا دكتورنا الشهيد عدنان البرش".

الصحفية زينب عواضة من لبنان، نعت الدكتور البرش في منشور على حسابها بمنصة "إكس"، جاء فيه: "آخر ما كتبه الدكتور الشهيد عدنان البرش على صفحته على موقع اكس "نموت واقفين ولن نركع.. ومثل ما حكيت.. ما يبقى في الوادي الا حجارتو... واحنا حجارتو" شهيد برتبة العظماء الذين ما باعوا أرض غزة حتى الرمق الأخير.. لروحك السلام والفاتحة".

أما الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي فنشرت على صفحتها في منصف "إكس" وداعًا للشهيد البرش، جاء فيه: "استشهاد الدكتور عدنان البرش رئيس قسم العظام بمستشفى الشفاء في غزة داخل مقر احتجازه لدى قوات الاحتلال. الطبيب الذي في كل حرب على غزة، كان مشروع شهيد، يجري عشرات العمليات حتى الإنهاك، ما جعل صورة له في حروب سابقة تنتشر وهو نائم على كرسي في قاعة العمليات في ثيابه الطبية. أعدمه الجيش في سجنه ليُخفي بذلك شهادته عن حجم الجرائم المروّعة التي ارتكبها القتلة في مجمع الشفاء الطبي.. رحم الله الطبيب الجراح عدنان البرش شهيد الإنسانية".

أحمد بسام من مصر فكتب: "حاسبوا القتلة المجرمين. إن جريمة قتل واغتيال الدكتور عدنان البرش هي إحدى صور القتل الوحشي خارج القانون. طبيب ليس مقاتل أو ارهابي يختطف يعتقل من مقر عمله يخفى قسريًا يعذب حتى الموت. جريمة مكتملة الأركان تأكد أن إسرائيل تستهدف قتل الإنسانية قتل الأبرياء قتل العدالة. رحم الله الشهيد عدنان البرش وكل شهداء الواجب في غزة في فلسطين ستخلد ذكراكم مدى التاريخ وسيسحق جلاديكم في مزابل التاريخ".

من الأردن، كتبت رانيا أبو عنزة: "كل أسير في العالم من حقه الحصول على استشارة قانونية إلا داخل سجون الاحتلال الذي يمتنع عن الإفصاح عن معلومات عنهم وعن ظروف وأماكن احتجازهم. هذا ما يعتبر جريمة بحق الإنسانية!!!! RIP  الشهيد الدكتور عدنان البرش".