26-مايو-2024
طرابلس

طرابلس لبنان عاصمة للثقافة العربية 2024

احتفلت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألسكو" بمدينة طرابلس اللبنانية كعاصمة للثقافة العربية، وذلك بعد طول انتظار، حيث تأجل تتويج المدينة بهذه الاحتفالية مرات عديدة.

فقد بدأت سنة 2015، حينما اختارت "الألكسو" طرابلس عاصمة الثقافة العربيّة للعام 2021، ليأتي بعد ذلك انفجار مرفأ بيروت، والذي تزامن مع انتشار فيروس كورونا، فتم الاستجابة لطلب الحكومة اللبنانية، وتأجيل التتويج حتى عام 2023، وتم لاحقًا طلب التأجيل مجددًا حتى عام 2024، ليتم ذلك في يوم الجمعة، وتُعلن طرابلس رسميًا عاصمة للثقافة العربية لعام 2024.

وعانت مدينة طرابلس من التهميش والإهمال وغياب البنى التحتية، وفيها أعلى معدلات الفقر في لبنان، ما جعل شبابها يهاجر من البلاد حتى لو بطريقة غير شرعية، وأصبحت بمثابة بركان خامد من الاضطرابات، يشتعل في كلّ أزمة سياسية أو أمنية أو اقتصادية في لبنان.

تساءلت وسائل إعلام إن كان جميع سكان طرابلس يعرفون أساسًا أن مدينتهم هي عاصمة الثقافة العربية لهذا العام، في إشارة إلى عدم التحضير الجيد لهذه المناسبة، وعدم استغلال المناسبة من أجل تحسين أوضاع المدينة المعيشية.

وبحسب تقارير، فإن الحكومة اللبنانية لم تستفد طوال هذه الفترة من "الوقت الإضافي" الذي منح لها، ولا حتى وزارة الثقافة ولا كامل مؤسسات الدولة المعنية، بالشراكة مع المنظمات والجمعيات الأهلية، لم تستثمره للاستنفار والعمل وتهيئة الأرض، من أجل  وضع برنامج محترف ودقيق من بداية العام حتى نهايته، الذي كان كفيلًا أن ينقل طرابلس إلى ضفة مناقضة لواقعها المرير والصعب حسب وصف التقارير.

ووصفت وسائل إعلام هذه المناسبة بالاستثنائية التي قد لا تتكرر، من أجل ردّ العرفان لطرابلس أو طلب المغفرة منها، "بعد عقود من الإهمال والحروب والمعارك والدم والفقر والاستغلال السياسي والطائفي والقتل المتعمد لكل معالم الحياة فيها". ومناسبة أيضًا، "لتحريرها من صبغة التطرف والأحادية والانعزال التي ألصقت بها". حيث تعد طرابلس من أكثر مدن ساحل شرق البحر المتوسط التي تضم مواقع أثرية.

وتساءلت وسائل إعلام إن كان جميع سكان طرابلس يعرفون أساسًا أن مدينتهم هي عاصمة الثقافة العربية لهذا العام، في إشارة إلى عدم التحضير الجيد لهذه المناسبة، وعدم استغلال المناسبة من أجل تحسين أوضاع المدينة المعيشية.

عرفت طرابلس بهذا الاسم نسبة لاسم "تريبوليس" Tripolis، أي المدن الثلاث باللغة اليونانية، وهي مدينة تاريخية، وتضم ما يفوق 180 معلماً أثرياً، تتنوع ما بين مسجد وكنيسة وخان وحمام ومدرسة وزاوية وسوق وقصور، وغيرها من المواقع والمعالم الثقافية التي تشكل وجه طرابلس الحضاري.

وأقيمت احتفالية "طرابلس عاصمة للثقافة العربية" بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وعدد من الوزراء والسفراء العرب والأجانب المعتمدون في لبنان.